اخر الاخبار

وسط محادثات عسكرية.. الهند تغلق المجال الجوي أمام باكستان

أعلنت الهند، الأربعاء، إغلاق المجال الجوي للبلاد أمام شركات الطيران الباكستانية، بعد أيام من قرار إسلام آباد منع شركات الطيران الهندية من التحليق فوق أراضيها، وذلك وسط محادثات عسكرية بين البلدين، في أعقاب هجوم مسلح استهدف سياحاً في منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، الأسبوع الماضي، وتسبب في تصاعد التوتر بين القوتين النوويين.

وأظهر إشعار للطيارين أصدرته الحكومة الهندية أن حظر تحليق الطائرات الباكستانية يسري من 30 أبريل إلى 23 مايو المقبل.

وعلى الرغم من تصاعد التوترات بين الجارتين، أجرى كبار القادة العسكريين في الهند وباكستان مكالمتهم الهاتفية الأسبوعية الاعتيادية، الثلاثاء، وفقاً لما ذكره مصدران عسكريان هنديان ومسؤول باكستاني مطلع لـ”رويترز”.

ولليوم السادس على التوالي، قال مصدران عسكريان هنديان لوكالة “رويترز”، الأربعاء، إن الهند اعترضت “إطلاق نار غير مبرر” من باكستان، وذلك خلال محادثة كبار ضباط الجيشين.

وأكد مسؤول باكستاني مطلع لـ”رويترز”، أن “المحادثات عُقدت”، لكنه لم يُدل بأي بتفاصيل.

وعقدت اللجنة الأمنية الحكومية الهندية التي تضم رئيس الوزراء ناريندرا مودي ووزراء الداخلية والدفاع والخارجية والداخلية والمالية، اجتماعاً، الأربعاء، في ثاني جلسة لها منذ هجوم كشمير في 22 أبريل الجاري.

وكان مودي قال، الثلاثاء، إنه منح القوات المسلحة الهندية “الحرية الكاملة” في تحديد أسلوب وأهداف وتوقيت الرد على الهجوم المسلح الذي استهدف سياح في الشطر الذي تديره الهند من إقليم كشمير.

وقال مودي، خلال اجتماع حضره وزير الدفاع راجناث سينج، ومستشار الأمن القومي أجيت دوفال، ورؤساء 3 أجهزة عسكرية، إن بلاده عازمة على “توجيه ضربة قوية للإرهاب”، بحسب ما نقلته وسائل هندية عن مصادر حكومية.

تواصل أميركي باكستاني

أعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في بيان، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.

وذكر البيان، أن شريف “حثّ الولايات المتحدة على الضغط على الهند لتخفيف حدة خطابها والتصرف بمسؤولية”.

وجددت باكستان، الأربعاء، تأكيداتها على أن لديها “معلومات استخباراتية موثوقة” تفيد بأن الهند تنوي شن عمل عسكري “قريباً”.

وأشارت المعلومات الاستخباراتية، إلى أن الهجوم الهندي سيتم خلال “الـ24-36 ساعة القادمة بذريعة مزاعم لا أساس لها، ومُلفقة بالتورط في حادثة باهالجام” في كشمير، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.

وذكرت إسلام آباد، أنها “تُدين الإرهاب بجميع أشكاله”، وسترد “بحزم وحسم” على أي عمل عسكري من الهند.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الباكستاني محمد إسحاق دار خلال لقاءه القائمة بأعمال السفارة الأميركية ناتالي بيكر، على “التزام باكستان بالسلام والأمن الإقليميين مع حماية المصالح الوطنية”.

ووفقاً لبيان الخارجية الباكستانية، أعربت بيكر، عن “رغبة الولايات المتحدة في خفض التصعيد، وأنها ستظل على اتصال مع البلدين بشأن الوضع المتطور”.

ويأتي هذا في ظل تصاعد التوتر بين البلدين المسلحين نووياً، بعدما زعمت نيودلهي وجود عناصر باكستانية في هجوم كشمير. ونفت إسلام آباد أي دور لها في الواقعة، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.

وأغلقت الهند أكثر من نصف المقاصد السياحية في الشطر الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير اعتباراً من الثلاثاء، في محاولة لتشديد الإجراءات الأمنية، وفق ما جاء في أمر حكومي اطلعت عليه وكالة “رويترز”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *