اتفاق ينهي المواجهات في صحنايا وجرمانا

توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، بعد اجتماع مع وجهاء من الطائفة الدرزية قادمين من محافظة السويداء جنوبي سوريا، إلى جانب آخرين من مدينتي صحنايا وجرمانا بمحافظة ريف دمشق.
وقال محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، خلال مؤتمر صحفي حضره مراسل مساء اليوم، الأربعاء 30 من نيسان، إن القوى الأمنية تمكنت من السيطرة على كامل أشرفية صحنايا، واعتقال وقتل عناصر المجموعة “الخارجة عن القانون”.
وأضاف أن غارات إسرائيلية شهدتها مدينة صحنايا، استهدفت عناصر الأمن العام، وأسفرت عن مقتل أحدهم، إلى جانب مدني من أبناء المنطقة.
وانتهت المواجهات بزيارة إلى صحنايا وجرمانا أجراها المحافظ إلى جانب فعاليات دينية واجتماعية منها شيخ عقل الطائفة الدرزية، الشيخ يوسف جربوع، وشخصيات دينية وسياسية.
وقال المحافظ خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين، “لا بد من تحقيق السلم الأهلي بمشاركة جميع الفعاليات، ولا بد للدولة أن تأخذ دورها لتحقيق هذا السلم”.
وأضاف أنه منذ اليوم الأول لسقوط النظام، قال الحكومة إن السلاح لا بد أن ينحصر بيد الدولة، لتفادي انتشاره بيد “مجموعات منفلتة” وبالتالي تكرار الأحداث المشابهة لما حدث في صحنايا وجرمانا.
ولفت إلى أن هناك وفدًا سيشكل من صحنايا ممثلًا عن المجتمع الأهلي للتنسيق مع الحكومة.
مواجهات أشرفية صحنايا
اندلعت، مساء الثلاثاء، اشتباكات مسلحة بين مجموعات كانت تنتمي لفصائل المعارضة السورية، وأخرى محلية تتمركز في مدينة أشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق.
وقال أربعة صحفيين يقيمون في مدينة أشرفية صحنايا، في حديث سابق ل، إن الهجمات على المنطقة انطلقت من الجهة الجنوبية للمدينة، بجانب “البنك العربي” على المدخل الجنوبي للمدينة.
ورصدت صفحات إخبارية محلية استمرار المواجهات، وفق ما نشرته عبر “فيس بوك”، إذ قالت صفحة “الراصد” إن عشرات الآلاف من أهالي صحنايا وأشرفية صحنايا يتعرضون، “لهجوم وحشي” تزامنًا مع استمرار “الفصائل المتشددة” بالتوافد إلى المكان لاستئناف الهجوم.
وقالت “شبكة أخبار صحنايا” عبر “فيس بوك”، إن حظرًا للتجول فُرض في صحنايا حتى الساعة الخامسة مساء على خلفية الاشتباكات التي تشهدها المنطقة.
المواجهات في منطقة صحنايا تعتبر امتدادًا لهجوم مشابه شنته مجموعات عسكرية على مدينة جرمانا بريف دمشق (ذات غالبية درزية) إثر انتشار تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي احتوى إساءة للنبي محمد، نُسب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفاه الشيخ نفسه لاحقًا.
مجموعات “خارجة عن القانون”
مع تطور الأحداث، نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الأربعاء، عن مصدر مصدر أمني في دمشق (لم تسمّه) قوله إن “مجموعات خارجة عن القانون” من منطقة أشرفية صحنايا قامت بالهجوم على حاجز يتبع لإدارة الأمن العام مساء الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر بجروح متفاوتة.
وتزامنًا مع الهجوم الأول، انتشرت مجموعات أخرى بين الأراضي الزراعية وشرعت بإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح آخرين.
ونقلت “سانا” عن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة قوله، إن 11 شخصًا قتلوا إثر استهدافات “المجموعات الخارجة عن القانون” للمدنيين وقوات الأمن في أشرفية صحنايا، إضافة إلى عدد من الإصابات.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي