اخر الاخبار

بابا ترامب؟! قديس الجدران وواعظ الحروب يطمح إلى الفاتيكان

وطن في تصريح غريب أثار سخرية العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يود أن يصبح “البابا” القادم للكنيسة الكاثوليكية. التصريح الذي بدا في ظاهره هزليًا، كان كفيلًا بإشعال موجة من الجدل عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أن صاحب التصريح هو ترامب نفسه… رمز السياسات المتطرفة، و”قديس الجدران” الذي بنى سورًا عازلًا على حدود بلاده، وسعى لطرد آلاف المهاجرين من الحلم الأمريكي.

ترامب قالها علنًا خلال ظهوره في مناسبة رسمية: “لو خُيرت، سأختار أن أكون البابا”، مؤكدًا رغبته في حمل عباءة الفاتيكان البيضاء، بعد أن دأب طوال سنوات على ارتداء عباءة القومية المتشددة، والدفاع عن سياسات الانغلاق.

المفارقة هنا، أن هذا التصريح يأتي من رجل لطالما هاجم اللاجئين، واعتبر الفلسطينيين لا يستحقون الدعم، ونقل سفارة بلاده إلى القدس دعمًا للاحتلال.

الملفت أن ترامب حضر جنازة البابا الراحل فرنسيس، واستغل الموقف لتوجيه رسائل انتخابية، في خطوة أثارت غضب كثيرين داخل وخارج الكنيسة.

وفي حين تقوم الكنيسة الكاثوليكية على مبدأ التواضع، ويتجسّد البابا في صورة “خادم عباد الله”، يطرح كثيرون تساؤلات مشروعة: كيف لرجل يفتقد التواضع أن يقود صلاة الخاشعين؟ وكيف لمن لا يعرف سوى لغة الصفقات أن يعتلي منبر القداسة؟

محللون اعتبروا أن التصريح ليس سوى محاولة جديدة من ترامب للفت الأنظار قبل الانتخابات، بينما رأى آخرون أن الرجل الذي لا يعرف إلا الركوع أمام صناديق الاقتراع، يجهل روحانية المكان الذي يطمح للوصول إليه.

لعبة جديدة لنهب الثروات.. ترامب يطالب بحصة في نفط الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *