نفى إيلون ماسك، الخميس، صحة تقارير تفيد بسعي مجلس إدارة شركة “تسلا” لاستبداله كرئيس تنفيذي، بسبب تراجع المبيعات وموجة الانتقادات الواسعة لتحالفه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقبل نفي ماسك، سارعت رئيسة مجلس إدارة “تسلا”، روبين دينهولم، في منشور عبر منصة “إكس” لنفي التقارير، قائلة: “في وقت سابق اليوم، نُشر تقرير إعلامي، زعم خطأً، أن مجلس إدارة تسلا تواصل مع شركات توظيف لبدء البحث عن رئيس تنفيذي جديد”.
وأضافت: “هذا عارٍ تماماً عن الصحة (…) الرئيس التنفيذي لشركة تسلا هو إيلون ماسك، ومجلس الإدارة يثق تماماً بقدرته على مواصلة تنفيذ خطة النمو الملهمة”.
وجاء تصريح دينهولم، رداً على تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، الأربعاء، أفاد بأن مجلس إدارة “تسلا” تواصل مع شركات توظيف للبحث عن بديل لماسك، وسط تزايد القلق بشأن الوقت الذي يقضيه في واشنطن.
تراجع أسهم “تسلا”
وتراجع صافي أرباح “تسلا” في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 71%، متجاوزاً حتى أكثر التوقعات تشاؤماً، فيما فقدت الشركة لقبها كأكبر مُصنع سيارات كهربائية في العالم لصالح منافستها الصينية BYD.
كما تراجعت أسهم “تسلا” بنسبة 30% منذ بداية العام، ما أدى إلى خسارة أكثر من 800 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وأرجعت “فاينانشيال تايمز” السبب في ذلك إلى أن أنشطة ماسك السياسية ودعمه المتزايد للقضايا المحافظة أدى إلى تراجع المبيعات في بعض من أهم أسواق الشركة، وأثار احتجاجات أمام معارضها وتخريباً لسياراتها.
ورضخ ماسك الأسبوع الماضي لضغوط المستثمرين، وتعهد بـ”تقليص كبير” لدوره كرئيس لما يُعرف بـ”وزارة الكفاءة الحكومية” DOGE، وهو المنصب الذي كان من المفترض أن يستمر حتى عام 2026، مؤكداً أنه سيبدأ في “تخصيص وقت أكبر بكثير لتسلا”.
وقال مصدر مطلع للصحيفة، إن ماسك، الذي أدت صراحته إلى خلافات مع عدد من أعضاء حكومة ترمب، غادر “إلى حد كبير” مكتبه القريب من البيت الأبيض، ويقدم حالياً استشاراته بشأن وزارة الكفاءة الحكومية عن بُعد.
وذكرت رئيسة موظفي ترمب، سوزي وايلز، لصحيفة “نيويورك بوست”، الأربعاء، أن ماسك لم يحضر إلى البيت الأبيض، لكنها تتحدث إليه بانتظام عبر الهاتف.
ويقسم ماسك، أغنى رجل في العالم، وقته بين مجموعة من الشركات، بينها منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، التي دمجها مؤخراً مع شركته للذكاء الاصطناعي xAI، إضافة إلى “سبيس إكس” و”نيورالينك”.
