“أسطول الحرية” يدعو مالطا للتحرك.. وتركيا توجه أصابع الاتهام لإسرائيل

أعلن “أسطول الحرية”، المتوجه إلى قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن إحدى سفنه في حالة خطرة عقب تعرض الأسطول لهجوم، مطالبا حكومة مالطا باتخاذ إجراءات فورية.
“أسطول الحرية” يدعو مالطا للتحرك
وجاء في البيان: “في الساعة 00:23 بتوقيت مالطا، تعرضت سفينة Conscience، إحدى سفن أسطول الحرية لغزة، لهجوم مباشر في المياه الدولية. كان تحالف أسطول الحرية ينظم نشاطا سلميا في ظل تعتيم إعلامي لمنع أي تخريب محتمل”.
وأضاف: “وقد سافر متطوعون من أكثر من 21 دولة إلى مالطا لمخاطبة بعثة غزة، بما في ذلك شخصيات بارزة. وفي صباح يوم مغادرتها المقرر، تعرضت السفينة للهجوم. هاجمت طائرات مسلحة بدون طيار مقدمة سفينة مدنية غير مسلحة مرتين، مما تسبب في اندلاع حريق وخرق كبير في هيكل السفينة”.
وبحسب البيان فقد “أصدرت السفينة، التي كانت متواجدة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، إشارة استغاثة SOS فور وقوع الهجوم. تم إرسال قارب تابع لشركة Southern Cypress، لكنه لا يوفر الدعم الكهربائي اللازم. ويبدو أن الضربة بطائرة بدون طيار استهدفت مولد الكهرباء الخاص بالسفينة عمدا، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن الطاقم وتعريض السفينة لخطر الغرق الشديد”.
وأردف: “كان على متن السفينة نشطاء دوليون في مجال حقوق الإنسان في مهمة إنسانية غير عنيفة لتحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني والقاتل لقطاع غزة وتقديم المساعدات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها، حيث منعت إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار 2025، جميع شاحنات المساعدات من دخول غزة، مما أدى إلى تجويع أكثر من مليوني مدني عمداً أمام أعين المجتمع الدولي”.
ويقدر خبراء الشؤون الإنسانية أن سكان غزة يحتاجون إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة من المساعدات يومياً لتغطية حتى الاحتياجات الأساسية؛ ومع ذلك، لم يُسمح لأي شاحنة بالدخول لمدة شهرين.
وتابع: “مركز تنسيق الإنقاذ البحري في روما أفاد بأنه تم إرسال قاطرة إلى الموقع. وانقطعت اتصالاتنا مع السفينة أثناء الهجوم ولا نستطيع تأكيد ذلك. وبموجب القانون البحري الدولي والاتفاقيات الدولية، فإن مالطا ملزمة بالتصرف وضمان سلامة أي سفينة مدنية تتعرض للخطر في محيطها. إن عدم الاستجابة والمعلومات بشأن جهود الإنقاذ يشكل انتهاكا للقانون الدولي العرفي”.
كما شدد “أسطول الحرية” على وجوب استدعاء السفراء الإسرائيليين ومحاسبتهم على انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك استمرار الحصار وقصف سفينتنا المدنية.
وقال في البيان إنه يطالب بأن تفي مالطا فورا بالتزاماتها وتضمن سلامة جميع الأشخاص الموجودين على متن السفينة، وأن يدين المجتمع الدولي هذا الهجوم على سفينة مساعدات إنسانية غير مسلحة ويطالب السلطات المالطية باتخاذ إجراءات فورية.
ودعا جميع الدول أن توقف الدعم السياسي والمالي والعسكري للحصار والاحتلال والفصل العنصري غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل، معتبرة أنه ينبغي للمجتمع المدني الاتصال بالسفارات والمفوضيات العليا المالطية في جميع أنحاء العالم لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.
وكانت حكومة مالطا أكدت في بيان يوم الجمعة سلامة جميع ركاب سفينة أسطول الحرية التي كانت تحمل مساعدات لغزة وتعرضت لهجوم طائرات مسيرة في المياه الدولية قبالة مالطا.
وجاء في البيان أنه “كان على متن السفينة طاقم من 12 فردا وأربعة ركاب مدنيين، ولم تقع إصابات”.
على صعيد متصل، أعربت وزارة الخارجية التركية عن إدانتها بأشد العبارات للهجوم على سفينة تركية مدنية تابعة لتحالف “أسطول الحرية” في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية أونجو كيتشيلي في بيان: “علمنا أن هجوما قد وقع على السفينة المسماة “الضمير” التابعة لتحالف أسطول الحرية، والتي تقل مواطنينا، أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا”.
وأكمل: “من المعروف، أن طاقم وركاب السفينة يتمتعون بصحة جيدة. ويتم تنفيذ العمل اللازم، بالتعاون مع السلطات المالطية، لنقل مواطنينا إلى مكان آمن”.
وزاد: “ندين بأشد العبارات” هذا الهجوم على سفينة مدنية، والذي يهدّد حرية الملاحة والأمن البحري في المياه الدولية”.
وواصل: “هناك مزاعم تتردد حول استهداف السفينة من قبل طائرات إسرائيلية بدون طيار، وسيتمّ بذل كلّ الجهود اللازمة، للكشف عن تفاصيل الهجوم، في أقرب وقت ممكن، وتقديم الجناة إلى العدالة”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية