ترامب يواصل تقليص الحكومة.. إقالات جماعية بوكالة صحة العمال

أرسلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت متأخر الجمعة (بالتوقيت المحلي)، إخطارات بإنهاء الخدمة إلى موظفين بوكالة معنية بالصحة والسلامة المهنية تقدم أبحاثاً وخدمات لعمال مناجم الفحم ورجال الإطفاء وغيرهم.
وتظهر نسخة من الإخطارات، اطلعت عليها “رويترز”، أن موظفي المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية، تلقوا إخطارات بخفض القوى العاملة، جاء فيها أن “إلغاء الوظائف ضروري لإعادة تشكيل قوة العمل في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية”.
ووفقاً لنقابة موظفي المعهد، تم منح جميع موظفيه تقريباً إجازة إدارية في فبراير، لكن طُلب من نحو 40 موظفاً يعملون بمجال السلامة في تعدين الفحم والإطفاء العودة مؤقتاً إلى العمل قبل بضعة أيام. وتم إبلاغ اثنين على الأقل من هؤلاء الموظفين بإنهاء خدمتهما.
ومن المتوقع أن يفقد المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية ما يزيد عن 900 موظف بحلول نهاية يونيو نتيجةً لعمليات التسريح الجماعية التي نفذها وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت إف. كينيدي الابن، بحسب هيئة الإذاعة الوطنية الأميركية (NPR).
ويتمتع المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية، التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بصلاحيات واسعة النطاق لمنع الإصابات والأمراض والوفيات في مكان العمل، وهو ما يؤثر على العديد من القطاعات والمخاطر المحتملة.
من المعنيون بالتسريح؟
وشملت قائمة موظفي المعهد، الذين تلقوا إشعارات التسريح بعض العاملين في برامج سلامة عمال المناجم، وبرامج صحة العاملين في الإطفاء وموظفي مركز التجارة العالمي.
وأفاد مسؤولان في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن “من بين من تم تسريحهم من برنامج الصحة في مركز التجارة العالمي التابع للمعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية (NIOSH) ممرضات وعلماء”. كما تم تخفيض عدد الموظفين المسؤولين عن التسجيل وخدمات الأعضاء وغيرها من المهام الإدارية.
كما أوقفت عمليات التسريح العمل في المختبر الوطني لتكنولوجيا الحماية الشخصية التابع للوكالة. وكان هذا القسم، التابع للمعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية (NIOSH)، هو الهيئة الحكومية المكلفة بفحص معدات السلامة، مثل أقنعة N95 وأجهزة التنفس التي يستخدمها عمال الطوارئ.
يأتي هذا رغم ضغوط مارستها السناتور شيلي مور كابيتو، وهي جمهورية من وست فرجينيا، على وزير الصحة روبرت ف. كنيدي الابن لاستئناف عمل البرامج.
ويوضح بيان صادر عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية أن المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية سيكون جزء من خدمة الصحة العامة التي تم إنشاؤها حديثاً وأن “المبادرات في إطار المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية ستظل سليمة” بينما “تواصل الهيئة تبسيط عملياتها”.
وخلال السنوات الماضية، لعب المعهد دوراً حاسماً في الكشف عن مخاطر معروفة الآن، مثل الأسبستوس وكلوريد الفينيل. وقد المعهد الأبحاث بشأن مخاطر الجسيمات في تلوث الهواء، ووضعت إرشادات رئيسية بشأن مئات المخاطر الكيميائية الموجودة في مكان العمل.
وذكرت رويترز، في أبريل، أن إيقاف الخدمات الرئيسية للمعهد أنهى برامج مهمة لصحة وسلامة عمال المناجم، مثل خدمات الفحص المتنقلة للصحة والرئة، وبرنامج نقل العمال المصابين بمرض الرئة السوداء إلى أجزاء أقل تلوثا في المناجم.