اخر الاخبار

سوريا: الاتفاق مع الدروز ما زال سارياً وأجرينا تعديلات طفيفة

قال محافظ السويداء مصطفى البكور، السبت، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس مع وجهاء الطائفة الدرزية ما زال سارياً وسيتم تطبيق بنوده تباعاً، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”.

وأضاف البكور: “حصلت بعض التعديلات الطفيفة على الاتفاق نزولاً عند طلبات بعض الأطراف تسهيلاً وتسريعاً لعملية إعادة الأمن والاستقرار إلى محافظة السويداء”.

وأكد المحافظ للوكالة أن الدولة السورية تبذل مساع دؤوبة لحل المشاكل في محافظة السويداء، “ويمكن القول إننا على وشك حصد ثمار العمل الدؤوب في الفترة السابقة”.

وتابع: “الطائفة الدرزية هي جزء من النسيج المجتمعي السوري الأصيل، وقد رأينا جميعاً بيان مشايخ العقل ورفضهم التدخل الخارجي، والتأكيد على حل المشاكل الداخلية داخلياً بين أبناء سوريا”.

وشهدت سوريا خلال الأيام الماضية أعمال عنف في منطقة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية بالقرب من دمشق، أسفرت عن سقوط 12 شخصاً على الأقل، بحسب وسائل إعلام سورية.

وامتد العنف إلى صحنايا ذات الأغلبية الدرزية أيضاً، وذكرت وسائل إعلام سورية أن 16 لقوا حتفهم، الأربعاء، بعد هجوم مسلح استهدف مقراً للأمن العام.

وفي وقت سابق السبت، أفادت الوكالة، بأن الأوضاع استقرت بمدينة جرمانا في ريف دمشق، مشيرة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها بعد انتشار قوات الأمن العام لضبط الأمن هناك.

وكانت الحكومة السورية توصلت الخميس الماضي، إلى اتفاق مع وجهاء مدينة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية على تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري وزيادة انتشار قوات الأمن بالمدينة.

ونص الاتفاق أيضاً على حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية، وتسليم السلاح الفردي غير المرخص لـ”ترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها”.

كما ينص الاتفاق على انتشار قوات من وزارة الدفاع على أطراف المدينة لتأمينها.

وعقب ساعات من الاتفاق شنت إسرائيل هجمات على مواقع في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق بدعوى منع التعرض للدروز السوريين.

كما يعمل الجيش الإسرائيلي على تحديد أهداف جديدة في سوريا لمهاجمتها خلال الفترة المقبلة بدعوى منع التعرض للدروز، وذلك بعد ساعات من إصدار زعماء الطائفة بياناً رفضوا فيه التقسيم أو الانفصال عن الوطن السوري.

وكلف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في اجتماع أمني، مساء الجمعة، الجيش الإسرائيلي بتحديد أهداف عسكرية وإدارية جديدة في سوريا ضمن توجه تصعيدي بدعوى “منع التعرض للطائفة الدرزية” ويهدف إلى منع القوات السورية من الانتشار جنوب العاصمة دمشق، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الاجتماع، الذي عقد تحت عنوان “مشاورات أمنية”، انتهى إلى قرار باعتبار جنوب سوريا جزءاً مما أطلق عليه “الحزام الأمني” الإسرائيلي.

“رفض التقسيم أو الانفصال”

وأعلن زعماء الطائفة الدرزية في سوريا، الخميس، رفضهم “التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال”، وقالوا في بيان مشيخة عقل طائفة الدروز: “نؤكد على مواقفنا الوطنية الثابتة ومبادئنا الوطنية العروبية وهويتنا السورية وقيمنا الإسلامية”.

وأضافوا: “نحن جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد، ووطننا شرفنا، وسوريتنا كرامتنا، نرفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال”، مطالبين “ببسط الأمن والأمان على الأراضي السورية”.

وجاء في البيان: “نؤكد حرصنا على وطن يضم السوريين جميعاً، وخال من الفتن والنعرات الطائفية والأحقاد الشخصية والثارات وحمية الجاهلية”، واختموا قائلين: “يأبى لنا تاريخنا وإرث أجدادنا ووطننا ودماء الشهداء إلا أن نكون يداً واحدة”.

وكانت الرئاسة السورية اعتبرت، في بيان، الجمعة، الهجمات الإسرائيلية “استمراراً للحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد، وتفاقم الأزمات الأمنية، وتستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري”.

وطالبت “المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية، التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *