أفادت وسائل إعلام يمنية، اليوم الإثنين، بأن الطائرات الحربية الأمريكية نفذت عدة غارات على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بمحافظتي صنعاء والحديدة، في تصعيد جديد تشهده الساحة اليمنية.
وذكرت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة أن ست غارات استهدفت مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، فيما تعرضت منطقة الملكة في مديرية بني حشيش لغارات أخرى.
وفي قلب العاصمة، شنت الطائرات الأمريكية غارتين جويتين على شارع الأربعين في منطقة سعوان، في حين قصف الطيران مساء الأحد منطقة السواد جنوب صنعاء بثلاث غارات متتالية. وامتد القصف الأمريكي إلى محافظة الحديدة، حيث شن الجيش الأمريكي عدة غارات على ميناء رأس عيسى وجزيرة كمران في مديرية الصليف الساحلية.
تأتي هذه الهجمات بعد إعلان جماعة الحوثي فرض حصار جوي شامل على إسرائيل، في خطوة قالت إنها تأتي ردًا على التوسع العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة. وجاء الإعلان ضمن ما وصفته الجماعة بأنه دعم متواصل للقضية الفلسطينية، وهو ما دفع واشنطن إلى تكثيف عملياتها الجوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن.
في هذا السياق، أعلن البنتاجون أن الجيش الأمريكي نفذ أكثر من ألف ضربة جوية على الأراضي اليمنية منذ إطلاق حملته العسكرية ضد جماعة أنصار الله الحوثية في منتصف مارس 2025. ويأتي التصعيد عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوسيع نطاق العمليات، إذ أصدر أوامر مباشرة بشن “هجوم كبير” ضد الجماعة، وتعهد بـ”القضاء عليها تمامًا”.
ومنذ إعلان الحوثيين في مارس إعادة فرض الحظر على عبور السفن المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، تشهد المنطقة مواجهات غير مسبوقة، تخللتها مئات الغارات الجوية من قبل القوات الأمريكية، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات، معظمهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال، بحسب تقارير ميدانية.
ويرى مراقبون أن التصعيد الأمريكي الأخير يعكس تحولًا خطيرًا في نمط المواجهة مع الحوثيين، لا سيما بعد دخول الملف الإسرائيلي على خط الصراع. وفي حين تؤكد واشنطن أن ضرباتها تهدف إلى ردع الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية، تصر الجماعة على أنها ترد على ما تعتبره “انحيازًا أمريكيًا لإسرائيل” في حربها ضد غزة.
المصدر: صدى البلد
