اخر الاخبار

من صعدة إلى تل أبيب.. الحوثي يقود الرد العربي حين يصمت الجميع

🔴من صعدة الجبلية إلى قلب بن غوريون
جماعة كانت تُوصف بـ”الميليشيا المعزولة” أصبحت تُسقط المسيّرات الأميركية وتضرب مطارات العدو.. #الحوثي ليس مجرد فصيل يمني، بل لاعب إقليمي يُعيد رسم خرائط البحر الأحمر ويقلب موازين المعركة مع #إسرائيل👇 pic.twitter.com/wMc7BUnXZo

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 5, 2025

وطن في تحوّل نوعي خطير على مستوى الإقليم، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن مسؤوليتها عن ضرب مطار بن غوريون في إسرائيل، في هجوم مباشر ونوعي يشير إلى أن جماعة الحوثي انتقلت من خانة “الميليشيا المعزولة” إلى موقع “الفاعل الإقليمي الثقيل” في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي.

الصاروخ الذي انطلق من صعدة اليمنية اجتاز أكثر من ألفي كيلومتر دون أن تتمكن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي من اعتراضه، في صفعة مدوية لكل من تل أبيب وواشنطن. وتحوّلت تل أبيب إلى مدينة أشباح بعد دوي صفارات الإنذار، بينما ظهرت مشاهد هلع وارتباك في المطار.

لكنّ الهجوم لم يكن معزولًا، بل جاء في سياق عمليات متتالية شملت استهداف حاملات طائرات أمريكية، وإسقاط مسيّرات أميركية حديثة، وضرب سفن تجارية وموانئ إسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، ما يكشف عن تكتيك عسكري منظم وخطة إقليمية متكاملة.

اللافت أن الحوثيين وجّهوا الضربات باسم “نصرة غزة”، متجاوزين الخطابات الرسمية العربية. فبينما التزمت جيوش كبرى الصمت المطبق، رفع الحوثي شعار المواجهة المباشرة، وهو ما أحرج حلفاء واشنطن في الخليج، وعلى رأسهم السعودية والإمارات، اللتين تلقتا ضمنيًا رسالة أن “أنصار الله لم يعودوا وحدهم ولا كما كانوا”.

الدعم الإيراني في التكنولوجيا والتسليح واضح، لكن المعادلة اليوم مختلفة: الحوثي بات طرفًا إقليميًا يعيد رسم خريطة الاشتباك، ويضع واشنطن وتل أبيب أمام واقع جديد. فكل صاروخ ينطلق من اليمن، يُربك حسابات البيت الأبيض ويقلق “بيبي نتنياهو”، الذي لا يزال يعاني من مأزق حسم المعركة في غزة.

اليمن، التي ظلت لسنوات ساحة حرب منسية، تتحول اليوم إلى مركز ثقل عسكري وإعلامي في قلب الصراع العربي الإسرائيلي، فهل دخلنا حقًا عصر الردع غير الرسمي؟ وهل نشهد بداية لحروب الوكالة في ثوبها الجديد؟

“صاروخ سيناء”.. تحركات إسرائيلية وصمت مصري وسط حملات تشويه للحوثيين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *