اخر الاخبار

البرهان أمام ميناء بورتسودان بعد قصفه: ساعة القصاص ستحين

تعهد رئيس المجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، بالرد على الهجمات والانفجارات التي هزت مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، مضيفاً أن “ساعة القصاص ستحين”، فيما وصفت وزارة الخارجية الأميركية الهجمات بـ”التصعيد الخطير” في الحرب.

وقال البرهان في كلمة له أمام ميناء بورتسودان الذي تعرض لقصف بالمسيرات إضافة لعدة مواقع أخرى في المدينة منها المطار، إن “الشعب السوداني لا تجزعه مثل هذه الحوادث، ولا تخيفه مثل هذه النوائب، فهو شعب معلم ومقاتل صنع التاريخ والحضارات، لن ترهيبه مثل هذه الأفعال”، وكان البرهان يتحدث وهو يشير إلى آثار القصف على الميناء.

وذكر أن “هذه المنشآت التي تخدم المدنيين بناها الشعب السوداني هي ملك للشعب وهو الذي بناها وسيعمل على بنائها من جديد. وكل خراب أو تدمير أو ضرب لمنشآت مدنية أو عسكرية لن يزيد الشعب إلا قوة وصبراً وتماسكاً”.

وأضاف: “نحن في القوات المسلحة، والقوات المساندة لها، والمقاومة الشعبية كلنا في صف واحد لردع هذا العدوان”، معتبراً أن “الشعب السوداني صنع التاريخ وسيعيد كتابته فهو شعب صامد وصابر ولن يقهر.. وسنمضي جميعاً إلى تحقيق غاياتنا المتمثلة في دحر هذه المليشيا وهزيمة من يدعمها ويعاونها”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وتابع: “نقول لكل من اعتدى على الشعب السوداني أن ساعة القصاص ستحين من كل الذين اعتدوا على السودان”، مؤكداً على أن “الشعب السوداني سينتصر في النهاية”.

من جهته، ذكر مطار العاصمة السودانية الخرطوم في بيان على فيسبوك، أن مطار بورتسودان استأنف عملياته، الثلاثاء، بعد تعليقها بسبب ضربات بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع.

إدانة أميركية

من جهته، أدان مكتب الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الأميركية في بيان “الهجمات الأخيرة بطائرات مسيرة والتي أفادت التقارير أن قوات الدعم السريع شنّتها، على بنى تحتية حيوية وأهداف مدنية أخرى في بورتسودان وفي جميع أنحاء البلاد”، على حد قولها.

واعتبر البيان الأميركي، أن هذه الهجمات “تُمثل تصعيداً خطيراً في الصراع السوداني”، معرباً عن “قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع والتقارير التي تفيد بارتكاب قوات الدعم السريع أعمال عنف ضد المدنيين وعمال الإغاثة في مدينة الفاشر وما حولها، شمال دارفور”.

ودعا البيان لتوفير مسار من أجل إيصال المساعدات الإنسانية “دون عوائق” و”حماية المدنيين”، مشدداً على ضرورة أن “تمتنع الجهات الخارجية عن تسليح الأطراف المتحاربة”.

“الدعم السريع” تتهم الجيش السوداني 

وفي وقت لاحق، دعت “قوات الدعم السريع” إلى “حلٍ سلمي شامل” يُنهي ما وصفتها بـ”الأوضاع التاريخية المختلّة”، و”يؤسس لدولة جديدة لا تهيمن عليها فئة أو نخبة بعينها، ويكفل المشاركة العادلة والمنصفة للمناطق المهمشة تاريخياً والتي تمثل الغالبية العظمى من الشعوب السودانية”.

واتهمت “قوات الدعم السريع” الجيش السوداني بالإصرار على “الهيمنة على السلطة والسيطرة على مؤسسات الدولة ومواردها والوقوف في وجه التغيير والتحكم في مصير الشعوب السودانية بالبندقية”.

وتعرضت مدينة بورتسودان في السودان، الثلاثاء، لهجمات بالمسيرات مجدداً، استهدفت مواقع استراتيجية، من بينها المطار ومخزن للوقود في محيط الميناء البحري وعدد من الأهداف النفطية والمدنية.

وأعلنت شركة كهرباء السودان عن استهداف محطة بورتسودان التحويلية خلال الهجمات، ما أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي.

واعتبرت الشركة، في بيان، أن ذلك “يندرج تحت الاستهداف الممنهج لمحطات الكهرباء وبصورة متكررة، مما ينعكس سلباً على خدمات المواطنين في المياه والصحة وغيرها”.

وقالت مصادر لـ”الشرق” إن المسيرات استهدفت مطار بورتسودان ومخزناً للمشتقات البترولية بمنطقة ترانزيت في محيط الميناء الجنوبي.

وقال مسؤول سوداني لـ”الشرق” إن قوات الدعم السريع شنت غارات على مطار بورتسودان الدولي بطائرات مسيرة، الثلاثاء، للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، وبعد ساعات من استهدافها منشأة نفطية جنوب العاصمة الإدارية.

وأضاف المسؤول أنه تم إجلاء الموظفين والركاب من المطار عقب الهجوم، مشيراً إلى تعليق جميع الرحلات الجوية بالمطار الدولي الوحيد الذي يعمل في السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *