اخر الاخبار

ميرتس يؤدي اليمين مستشاراً لألمانيا.. ويترأس اجتماع الحكومة

أدى زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني فريدريش ميرتس اليمين الدستورية الثلاثاء، أمام البرلمان، ليتسلم رسمياً منصب المستشار الفيدرالي للبلاد، وعقد أول اجتماع للحكومة برئاسته في مبنى المستشارية في برلين.

وقال ميرتس: “أقسم أن أكرّس جهودي لما فيه خير الشعب الألماني، وأن أعزز رفاهيته، وأحميه من الأذى، وأحافظ على القانون الأساسي وقوانين الاتحاد وأدافع عنها، وأن أؤدي واجباتي بضمير حي، وأن أحقق العدالة للجميع”. 

واختتم ميرتس الذي يعتنق الكاثوليكية، القسم بعبارة “فليساعدني الله”، وهي عبارة اختيارية في قسم المستشارين الجدد، لم يستخدمها سلفه أولاف شولتز، وفق ما ذكرت إذاعة “دويتش فيله”.

وانتخب البرلمان الألماني ميرتس، الثلاثاء، مستشاراً لألمانيا في جولة ثانية من التصويت، بعد فشله في الحصول في الجولة الأولى على الأصوات اللازمة لانتخابه.

وحصل ميرتس في جولة التصويت الثانية التي تم تنظيمها على عجل، على أصوات 325 مشرعاً، متجاوزاً عتبة الـ316 صوتاً اللازمة لانتخابه مستشاراً، والتي فشل في الحصول عليها في الجولة الأولى، إذ حصل على 310 أصوات فقط.

وكان تحالف ميرتس المكون من الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري فاز في الانتخابات الفيدرالية التي أجريت في فبراير، 2025 وتوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وتوصل الائتلاف إلى خطة لإنعاش النمو تشمل خفض الضريبة على الشركات وأسعار الطاقة. كما وعد بدعم قوي لأوكرانيا وزيادة الإنفاق العسكري.

اجتماع في قصر بيليفو

وعقب تصويت البرلمان، توجه ميرتس إلى قصر بيليفو الرئاسي في برلين، للقاء الرئيس فرانك-فالتر شتاينماير، الذي عينه رسمياً، كمستشار جديد لألمانيا، خلفاً لشولتز.

وقال شتاينماير مخاطباً ميرتس بعد انتخابه في الجولة الثانية من التصويت في البوندستاج: “سيدي المستشار، وإن جاءت التهنئة متأخرة قليلاً، لكنها نابعة من القلب. أتمنى لك كل النجاح في كل ما ينتظرك”.

وأدى وزراء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام رئيسة البرلمان يوليا كلوكنر، بعدما أصدر شتاينماير قراراً بتعيين الحكومة الجديدة.

ماكرون يأمل تحسن العلاقات

بدوره، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في أن تشهد العلاقات الفرنسية-الألمانية دفعة في ظل قيادة ميرتس. 

وأشار ماكرون إلى أن علاقته مع المستشار الألماني السابق أولاف شولتز “لم تكن الأفضل من الناحية الدبلوماسية”، وأن حكومتي البلدين اختلفتا بشأن عدد من القضايا المهمة.

ومع ذلك، شدد ماكرون في رسالة نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي على أن التعاون بين باريس وبرلين يُعد أمراً بالغ الأهمية لجميع الأوروبيين، مؤكداً: “يقع على عاتقنا تسريع جدول أعمالنا الأوروبي المتعلق بالسيادة والأمن والتنافسية”.

ومن المقرر أن يلتقي ميرتس بالرئيس ماكرون ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الأربعاء. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *