الشهابي: التكنولوجيا أثرت إيجابياً في الصحافة وأبعدت الصحفي عن الميدان – الوطن

سماهر سيف اليزل
أكد الباحث والمدير السابق لدائرة العلاقات العامة بـجامعة البحرين غسان الشهابي، أن التقنيات الحديثة «التكنولوجيا» أثرت إيجابياً في صناعة الصحافة والإعلام، حيث سهلت عمليات التواصل، وجعلت البحث عن المعلومة أمراً سهلاً مقارنة بالأساليب السابقة لاستقاء المعلومات والبيانات. منوهاً بأن الصحافة البحرينية كانت تتميز بتنافسية شديدة، مع قلة في الإمكانيات التكنولوجية، وكان النزول إلى الميدان والاستماع إلى الناس هو وسيلة الصحفي للعمل، على عكس ما هو الآن، حيث إن الاعتماد بات على التواصل عن بُعد، وهذا هو تأثير التكنولوجيا على العمل الصحفي، حيث أصبح الصحفي قليل التواجه مع الآخرين.وأضاف الشهابي أن التقنية البسيطة جعلت الصحفي أكثر حضوراً إلى الشارع والتصاقاً بالناس، بالإضافة إلى أن الصحفي في زمن التكنولوجيا البسيطة كان يعمل علاقات وطيدة مع المصادر.وأضاف أن العمل الصحفي كان به نوع من الصعوبة وبذل الجهد، وكان الصحفي سابقاً يحمل الروح التنافسية. وحول أهمية التدقيق في ظل «فوضى المعلومات» السائد، قال إننا: «نعيش في عصر تزييف المعلومات»، ولكن هناك منصات عربية وعالمية للتحقق من المعلومات قبل وبعد النشر.وأشار الشهابي إلى أنه يجب على الصحف تأسيس وحدات متخصصة لتدقيق المعلومات قبل النشر، للتأكد من نشر ما هو صحيح وموثوق، وهذه تعتبر مسؤولية الصحف والإعلام، موضحاً أن هناك أدوات متقدمة لكشف التضليل الإعلامي في المواد المختلفة، سواء مكتوبة ومرئية ومسموعة، بالإضافة إلى المنصات العربية منها الشبكة العربية للمدققين التي تضم تحتها 40 منصة عربية للتدقيق ما قبل النشر وما بعده.وقال إن الصحف البحرينية تلقت تدريباً لصحافييها في كيفية التدقيق وكشف المعلومات المضللة، مؤكداً على ضرورة نشر وإشاعة ثقافة «تدقيق المعلومة»، ومؤكداً أن الشبكة العربية للمدققين على استعداد لتقديم كافة الدعم وفرص التدريب المطلوبة لتمكين الصحف من فتح وحدات التدقيق الخاصة بها.