رئيس جمعية الصحفيين العمانية لـ'الوطن': الصحافة البحرينية مدرسة رائدة أثرت المشهد الخليجي – الوطن

زهراء حبيب

أكد رئيس جمعية الصحفيين العُمانية د. محمد العريمي أن الإعلام البحريني يعد مدرسة رائدة أثرت المشهد الإعلامي والثقافي ليس في سلطنة عُمان فحسب، بل في مختلف دول الخليج العربي. فقد ساهمت مملكة البحرين الشقيقة، عبر عقود من العمل الإعلامي والثقافي المتميز، في تخريج نخبة من الإعلاميين، والكتّاب، والمبدعين في مجالات الإعلام والفن والأدب بأنواعه المختلفة، مضيفاً أن هذا التميز لم يكن وليد اللحظة أو الصدفة، بل نتاج بيئة ثقافية منفتحة ومؤسسات إعلامية سبّاقة مثل إذاعة البحرين وتلفزيون البحرين، وصحف رائدة كانت وما زالت منابر لتطوير الوعي الإعلامي والثقافي في البحرين، وفي الخليج العربي. ونوه بأن الصحفيين والإعلاميين في مملكة البحرين الشقيقة قد لعبوا دوراً محورياً ومهماً في دعم مسيرة الإعلام في سلطنة عُمان، حيث ساهم عدد كبير من الإعلاميين البحرينيين في نقل خبراتهم المتميزة من خلال حلقات العمل والملتقيات الإعلامية الخليجية، مثل ملتقى الإعلاميين الشباب الخليجيين ومهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون الذي تنظمه هيئة شؤون الإعلام في البحرين، ويُعد من أبرز الفعاليات التي تجمع إعلاميي الخليج العربي، وتتيح لهم تبادل الخبرات.وأشار د. العريمي إلى وجود عدد من الأسماء البارزة التي أثرت الساحة الإعلامية والصحفية الخليجية، ومنهم سوسن الشاعر، وعلي سبكار، ومريم بوكمال، وأميرة الكوهجي، وغيرهم من الرواد الذين كانت لهم إسهامات ملموسة في تدريب كوادر إعلامية عُمانية، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات الإعلامية المشتركة التي تدعم التكامل الخليجي. وتابع أن هذا التدفق والعطاء البحريني لم يتوقف عند فترات زمنية سابقة، بل لا يزال مستمراً حتى اليوم، من خلال جمعية الصحفيين البحرينية التي يترأسها الزميل عيسى الشايجي، والتي تلعب دوراً فعالاً في التنسيق والتعاون مع نظرائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب الدعم الكبير الذي تقدمه مملكة البحرين لـاتحاد الصحفيين الخليجيين، من خلال الاستضافة الكريمة والتسهيلات السخية والمشاركة الفاعلة في جميع أنشطته ومبادراته، تأكيداً على التزام مملكة البحرين بوحدة الصف الإعلامي الخليجي.، كما أن الزملاء في البحرين دعوا دخول الجمعية العمانية في اتحاد الصحفيين العرب. وحول أهمية التعاون بين رواد الصحافة والإعلام في دول الخليج العربية، أشار د. العريمي إلى أنه يشكل ركيزة أساسية في بناء إعلام خليجي قوي وموحد، يعكس تطلعات الشعوب الخليجية ويحمي مصالحها. التعاون الإعلامي يتيح تبادل الخبرات، والتنسيق في التغطيات، ودعم القضايا المشتركة، كما يسهم في مواجهة التحديات الإعلامية العالمية برؤية موحدة وخطاب متزن. ومع تطور وسائل الإعلام وتزايد تأثيرها، بات هذا التعاون أكثر أهمية من أي وقت مضى لتحقيق التكامل الإعلامي والثقافي بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.