رحّبت إيران باتفاق وقف إطلاق النار المتبادل بين الولايات المتحدة والحوثيين، فيما أعلنت الجماعة أن هذا الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخاً أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، الأربعاء، سقط خارج الحدود.
وقال محمد عبد السلام، المسؤول في جماعة الحوثي لوكالة “رويترز”، الأربعاء، إن “الاتفاق لا يتضمن إسرائيل بأي شكل من الأشكال، والذي حصل هو اتفاق مع أميركا بوساطة عمانية، والتوقف سيكون عن استهداف السفن الأميركية، طالما أعلنوا التوقف والتزموا فعلاً، فموقفنا دفاعي، وسيتوقف الرد”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن الثلاثاء، أن الولايات المتحدة، ستوقف استهداف الحوثيين في اليمن، معتبراً أن الجماعة وافقت على التوقف عن مهاجمة السفن الأميركية.
وبعد تصريح ترمب، قالت سلطنة عمان إنها توسطت في اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، الأميركي والحوثي.
ورحّبت إيران بما قالت إنه “انتهاء للعدوان الأميركي على اليمن”، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، والذي وجه الشكر لسلطنة عُمان على جهودها في هذا الصدد.
وكثّفت واشنطن ضرباتها على الحوثيين هذا العام، وقالت إنها تهدف لوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، فيما حذرت إيران واتهمتها بتقديم الدعم العسكري والاستخباراتي للجماعة في هجماتها بالبحر الأحمر.
ويطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة صوب إسرائيل وعلى سفن في البحر الأحمر، منذ بدأت إسرائيل هجومها العسكري على غزة. وتقول الجماعة إن هجماتها تأتي دعماً للفلسطينيين في القطاع.
وقال الجيش الأميركي إنه قصف أكثر من ألف هدف منذ بدء العملية الحالية في اليمن في 15 مارس الماضي.
وتصاعدت حدة التوتر منذ بدء حرب غزة، لكنها احتدمت أكثر منذ سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون قرب مطار بن جوريون في إسرائيل، الأحد، ورد إسرائيل بضربات جوية على ميناء الحديدة اليمني، الاثنين.
كما شن الجيش الإسرائيلي ضربة جوية على المطار الرئيسي في العاصمة صنعاء، الثلاثاء، في ثاني هجوم خلال يومين.
وفي عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على أهداف للحوثيين في محاولة لإبقاء مسار الشحن عبر البحر الأحمر مفتوحاً، إذ تمر عبره نحو 15% من التجارة العالمية.
وبعد أن تولى ترمب الرئاسة في يناير الماضي، قرر تكثيف الضربات الجوية على الحوثيين، بعد أن أعلنوا استئناف الهجمات على سفن إسرائيلية تمر عبر البحر الأحمر.
