اخر الاخبار

الشرع يقود “حملة هادئة” لكسب دعم واشنطن

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الأربعاء 7 من أيار، إن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، بدأ حملة هادئة لكسب الدعم الأمريكي لإعادة بناء سوريا.

وذكرت الصحيفة أن الشرع عمل على الحصول على الدعم الأمريكي، من خلال اعتقال مسلحين أجانب والتواصل من خلال وسطاء مع إسرائيل، والإشارة إلى استعداده لإبرام صفقات تسمح لشركات النفط والغاز الأمريكية بالقيام بأعمال تجارية في سوريا.

في الأسابيع الأخيرة، اعتقلت حكومة الشرع ناشطين فلسطينيين بناء على مطلب أمريكي، وأرسلت رسائل عبر وسطاء إلى إسرائيل تشير إلى رغبتها في تجنب الحرب.

وقال مسؤولون بالحكومة السورية لـ “وول ستريت جورنال”، إن الشرع يحاول أيضًا لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمشاركة رؤيته لإعادة الإعمار على غرار “خطة مارشال”، حيث ستفوز الشركات الأمريكية وغيرها من الشركات الغربية على المنافسة من الصين وقوى أخرى.

خطة مارشال، سميت بذلك نسبة لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق جورج مارشال، التي عرض برنامجًا لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

في الأسبوع الماضي سافر جوناثان باس، السيناتور الجمهوري المؤيد لترامب والرئيس التنفيذي لشركة “أرجنت” للغاز الطبيعي ومقرها لويزيانا، إلى دمشق لتقديم خطة إلى الشرع لتطوير موارد الطاقة في البلاد مع شركات غربية وشركة نفط وطنية سورية جديدة مدرجة في الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن الرئيس السوري استجاب للفكرة بشكل إيجابي إذا أمكن تخفيف العقوبات بما يُمكّن من ذلك، وفقًا لما ذكره جوناثان باس، ومعاذ مصطفى، رئيس مجموعة المناصرة “قوة عمل الطوارئ السورية”، الذي حضر الاجتماع أيضًا.

وأرسلت الحكومة السورية وزير الطاقة السوري للجلوس بجانب جوناثان باس في رحلة عودته إلى إسطنبول.

كما نقل الشرع رسالة إلى البيت الأبيض يطلب فيها لقاءً خلال زيارة ترامب لدول الخليج، ونقل الرسالة عبر جوناثان باس ومعاذ مصطفى.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية السورية، إن سوريا تسعى إلى بناء علاقة استراتيجية متينة مع الولايات المتحدة، قائمة على المصالح والشراكة المتبادلة، بما في ذلك العلاقات في مجال الطاقة وغيرها من المجالات الاقتصادية”.

وأضاف، “تأمل دمشق أن تصبح حليفًا مهمًا ومؤثرًا لواشنطن خلال المرحلة المقبلة من تاريخ سوريا”.

في المقابل، نقلت “وول ستريت جورنال” عن مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن “سلوك السلطة المؤقتة في سوريا يحدد مستقبل دعمنا وإمكانية تخفيف العقوبات”.

من المقرر أن يزور ترامب السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة الأسبوع المقبل.

ومن المرجح أن يحثّ القادة القطريون والسعوديون ترامب على ضمّ سوريا إلى صفّهم، في إطار جهد أوسع نطاقًا لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وفقًا لأشخاص مطلعين على تحضيرات الزيارة.

كانت وكالة “رويترز” ذكرت أن الولايات المتحدة سلمت دمشق قائمة شروط تريد من السلطات السورية الجديدة تنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات.

ووفق ما نقلته “رويترز” الثلاثاء 25 من آذار الماضي، عن مسؤولين أمريكيين اثنين، ومصدر سوري، ومصدرين في واشنطن، فمن بين الشروط التي وضعتها واشنطن، تدمير سوريا لأي مخازن متبقية للأسلحة الكيماوية، والتعاون في مكافحة الإرهاب.

كما قال مسؤولون أمريكيون ومصدر في واشنطن، إن من المطالب أيضًا التأكد من عدم تولي مقاتلين أجانب أي مناصب قيادية في الهيكل الحاكم في سوريا.

وطلبت واشنطن تعيين ضابط اتصال للمساعدة في الجهود الأمريكية للعثور على الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا منذ أكثر من عقد من الزمن، أوستن تايس.

وفي مقابل تنفيذ هذه المطالب، ستقدم واشنطن تخفيفًا جزئيًا للعقوبات وفق المصادر التي لم تحدد نوع التحفيف المقدم، وقالت إن واشنطن لم تحدد جدولًا زمنيًا لتلبية هذه الشروط.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *