الشرع لا يتخلى عن المقاتلين الأجانب في سوريا

تحدث الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عن مستقبل المقاتلين الأجانب في سوريا، وذلك خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس.
وقال الشرع في مؤتمر صحفي مع ماكرون، الأربعاء 7 من أيار، إن المقاتلين الأجانب جاؤوا إلى سوريا فرادى لا جماعات دعمًا للشعب السوري خلال الثورة.
وأضاف الشرع أن الحكومة السورية تضمن لجميع دول العالم، أن المقاتلين الأجانب الذين بقوا في سوريا لن يشكلوا خطرًا على أحد من الدول المجاورة، ولن يُلحقوا الضرر ببلدانهم التي جاؤوا منها.
وحول إمكانية منح الجنسية للمقاتلين الأجانب، قال الرئيس الشرع، إن الدستور السوري عندما يصاغ سيحدد من يحق له الحصول على الجنسية من المقاتلين الأجانب وعائلاتهم.
كان الشرع تحدث عن المقاتلين الأجانب في سوريا في مقابلة له مع صحيفة “نيويورك تايمز“، في 23 من نيسان الماضي، وقال إنه يسعى إلى تهدئة المخاوف المتعلقة بتحول سوريا إلى “ملاذ للمتطرفين” بوجود مقاتلين أجانب بين صفوف الجيش، متعهدًا بمنع استخدام الأراضي السورية لتهديد أي دولة أجنبية.
واعتبر أن استمرار “أي فوضى في سوريا لن يضر دول الجوار فقط بل العالم أجمع”.
وأضاف الشرع أن الحكومة السورية ستنظر في منح الجنسية السورية للمقاتلين الأجانب المقيمين في البلاد منذ سنوات.
ويشكل المقاتلون الأجانب عقدة بالنسبة للغرب، إذ أوضح ثلاثة مبعوثين أوروبيين خلال اجتماع مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في دمشق، أن أولويتهم القصوى هي القضاء على “المقاتلين الجهاديين” وأن الدعم الدولي للحكومة السورية قد يتبخر ما لم تتخذ إجراءات حاسمة في هذا الملف.
وذكر مبعوثون أمريكيون وفرنسيون وألمان الإدارة الجديدة في سوريا من أن تعيينها لـ”جهاديين أجانب” في مناصب عسكرية عليا يمثل “مصدر قلق أمنيًا وسيئًا” لصورتها في الوقت الذي تحاول فيه إقامة علاقات مع دول أجنبية.
ونقلت وكالة “رويترز“، الجمعة 10 من كانون الثاني الماضي، عن مسؤول أمريكي قوله، إن التحذير الذي وجهته الولايات المتحدة، يأتي في إطار الجهود الغربية لدفع الزعماء السوريين الجدد إلى إعادة النظر في هذه الخطوة.
وأضاف المصدر أن هذه التعيينات “لن تساعدهم في تعزيز سمعتهم في الولايات المتحدة”.
كما سبق أن طالب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، السلطات السورية بمعالجة المخاوف بشأن الإرهاب.
وقال بيدرسون إنه يتعين على السلطة السورية المؤقتة لتحسين الوضع، اتخاذ المزيد من الإجراءات لتحقيق مشاركة سياسية حقيقية في المراحل المقبلة من العملية السياسية، ومعالجة مخاوف دول الأعضاء بشأن الإرهاب، بما في ذلك المقاتلين الأجانب.
وأضاف بيدرسون أن العديد من السوريين أعربوا عن مخاوف جدية بشأن إدراج مقاتلين أجانب في الرتب العليا للقوات المسلحة الجديدة، فضلًا عن الأفراد المرتبطين بالانتهاكات.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي