اخر الاخبار

أردوغان يسعى لتطوير العلاقات بين سوريا والعراق

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه سيواصل العمل مع العراق لتطوير العلاقات بين دمشق وبغداد، وفق ما نقلته الرئاسة التركية، الخميس 8 من أيار.

وأعرب أردوغان خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن ترحيبه بمساهمات العراق في استقرار المنطقة.

وتابع  الرئيس  التركي، “أنا على ثقة أن من المهم بالنسبة للعراق أن يطور علاقات حسن الجوار، لا سيما مع سوريا، من أجل استقرار وسلام منطقتنا، ونحن من جانبنا سنواصل العمل مع العراق بشأن هذه المسالة”.

وندد أردوغان بالسياسة الإسرائيلية في سوريا، معتبرًا أنها تعتقد أنها ستضمن أمنها من خلال زعزعة الاستقرار في المنطقة.

ووصل رئيس الوزراء العراقي إلى أنقرة، الخميس 8 من أيار، في زيارة رسمية، التقى فيها بالرئيس التركي، وترأس مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم مع الجانب التركي في مجالات متعددة، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أق تورك، قال خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للوزارة، في 7 من أيار الحالي، إن عمليات إسرائيل الجوية تزعزع الاستقرار في سوريا.

وأشار إلى أن أنشطة التنسيق التركية تتواصل مع جميع الأطراف في سوريا، وضمن إطار طلب الحكومة السورية الجديدة.

تجاهل أخطاء الماضي

خلال مشاركته ببرنامج عن العلاقات التركية- العراقية نظمته وكالة “الأناضول”، الخميس 8 من أيار، توقع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، من الإدارة السورية الجديدة تجاهل أخطاء الماضي، كما تجاهلها العراق، مشيرًا إلى وجود تشابه بين ما حدث في سوريا وما حدث في العراق بعد 2003، وأن “هناك تنوعًا في سوريا كما هو الحال في العراق”.

وقال السوداني، إن بلاده تولي أهمية كبيرة لأمن واستقرار سوريا، وتريد أن تنتهي المشكلات التي يعاني منها الشعب السوري في أسرع وقت ممكن.

وأشار رئيس الوزراء العراقي، إلى أن الشعب السوري يعيش حياة صعبة منذ سنوات طويلة، مؤكدًا أن الحكومة العراقية تحترم خيارات السوريين ولا تتدخل فيها.

وأضاف، “نتوقع من الإدارة الجديدة (في سوريا) أن تتجاهل أخطاء الماضي وتتسامح معها، كما تجاهلناها”.

وكان الشرع جزءًا من تحالف فصائل قاتلت القوات الأمريكية في العراق، واعتقل فيها عام 2005، قبل الإفراج عنه وتوجهه إلى سوريا.

وخلال سنوات الثورة في سوريا، كانت فصائل عراقية تقاتل إلى جانب النظام السوري، ضد فصائل المعارضة ومن بينها “هيئة تحرير الشام” التي كانت تحت قيادة الشرع، وقادت المعارك لإسقاط بشار الأسد.

وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة احترام الحكومة السورية الجديدة لحقوق وحريات وقيم الجميع في البلاد، وأن تقوم سوريا على مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان، متابعًا، “لدينا موقف واضح للغاية. نعرب عن مخاوفنا وتحفظاتنا بشأن بعض القضايا”.

بشأن التدخلات الإسرائيلية في سوريا، أكد السوداني ضرورة اتخاذ موقف بشأن ذلك، معتبرًا أن “هذه التدخلات تشكل خطرًا على مستقبل سوريا وسلامة أراضيها”.

وأكد رئيس الوزراء العراقي دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية ورفض التدخل الأجنبي أيًا كان، قائلًا، “نريد أن يُترك الشعب السوري وشأنه، وأن تبدأ عملية سياسية جديدة وشاملة. نريد أن تنعم سوريا بالأمن والاستقرار”.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *