كوريا الجنوبية..قوة الشعب يختار كيم مون سو لانتخابات الرئاسة

قرر حزب سلطة الشعب المحافظ في كوريا الجنوبية، السبت، إعادة ترشيح كيم مون سو لانتخابات الرئاسة، بعد ساعات من قرار الحزب إلغاء اختياره كمرشح، وإمكانية ترشيح رئيس الوزراء السابق هان دوك سو بدلاً منه.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يكافح فيه الحزب المنقسم، من أجل الحفاظ على وحدته لمواجهة مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي الأوفر حظاً في الانتخابات التي ستُجرى بعد 4 أسابيع.

ورحب كيم بالقرار الذي اتُخذ بعد استطلاع رأي أعضاء الحزب حول إمكانية ترشيح رئيس الوزراء السابق هان دوك سو بدلاً منه. 

وقال كيم في بيان: “الآن ستستقر الأمور”، متعهداً بالسعي إلى الوحدة وبناء ائتلاف واسع لمواجهة مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي، لي جيه ميونج، عندما تبدأ الحملة الانتخابية رسمياً، الاثنين.

عرقلة التوافق 

ويعد لي المرشح الأبرز لخلافة الرئيس المحافظ السابق يون سوك يول، الذي أقيل من منصبه في أبريل الماضي، لانتهاكه واجباته، عندما أعلن فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة في ديسمبر الماضي.

وقاوم كيم، الذي اختير مرشحاً عن المحافظين في مؤتمر للحزب قبل أسبوع، ضغوط الحزب عليه للتنحي لصالح هان الأكثر شعبية، والذي امتنع عن المشاركة في عملية الترشيح عندما كان لا يزال يشغل منصب رئيس الوزراء.

وأمضى كيم الأيام الأخيرة في صدام علني مع قيادة حزب سلطة الشعب، وأقام دعاوى قضائية ضد الحزب، بما في ذلك في الساعات التي سبقت إعادة اختياره مرشحاً للحزب. ووصف نفسه بأنه المرشح الشرعي الوحيد الذي اختير في إطار عملية ديمقراطية.

حالة من الغموض 

وكانت محكمة في كوريا الجنوبية، الجمعة، رفضت طلب كيم مون سو، من حزب قوة الشعب، تأكيد وضعه كمرشح في انتخابات الرئاسة، ما ألقى بحالة من الغموض والضبابية على الانتخابات بأكملها.

ويُواجه زعيم الحزب الديمقراطي، لي جاي ميونج، معوقات قانونية ربما تؤدي إلى تعطيل ترشحه، بعدما أمرت المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، بإعادة محاكمته في قضية ثبت فيها أنه انتهك القوانين في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الماضية، وربما تؤدي إعادة المحاكمة إلى الحكم عليه بعقوبة تمنعه ​​من الترشح.

ويبذل الحزب الديمقراطي كل ما في وسعه لتجنب هذا السيناريو، بدءاً من اقتراح قوانين جديدة، إلى التهديد بعزل القضاة، لضمان عدم منع لي من الترشح.

في المقابل تشكل تحالف واسع النطاق يحمل شعار “ضد لي” لمواجهة مرشح الحزب الديمقراطي؛ لكن هذا التحالف معرض للانهيار، إذ رفضت إحدى المحاكم طلب كيم بتأكيد وضعه كمرشح رئاسي، بعدما فاز بالترشيح في الانتخابات التمهيدية لحزبه.