الهند: الخسائر أمام باكستان جزء من القتال وقواتنا بحالة تأهب

قال الجيش الهندي، الأحد، إن الخسائر خلال الاشتباكات الأخيرة مع القوات الباكستانية “جزء من القتال”، معلناً أن قواته “لا تزال في حالة تأهب” في حال تم خرق الهدنة الحالية.
وفي رده على سؤال بشأن إذا تكبدت القوات الجوية الهندية خسائر في القتال مع باكستان، قال متحدث باسم سلاح الجو الهندي إن “الخسائر جزء من القتال” دون ذكر تفاصيل، لكنه أوضح أن جميع طياريه عادوا إلى الوطن.
وأعلن الجيش الباكستاني، الأربعاء الماضي، إسقاط خمس طائرات هندية أسقطت، لكن الهند لم تؤكد هذه الأنباء.
وقالت أربعة مصادر حكومية في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية لـ”رويترز”، الأربعاء، إن ثلاث طائرات مقاتلة سقطت في الإقليم الاتحادي بعد ساعات من إعلان الهند أنها قصفت تسعة مواقع في باكستان.
وحذّر مسؤول كبير في الجيش الهندي، الأحد، باكستان بشأن أي خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه هذا الأسبوع، وأكد عزم نيودلهي على الرد في حال تكرارها.
وجاء تصريح مدير العمليات العسكرية في الهند الفريق راجيف جهاي، بينما لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار، الذي لم يمضِ عليه سوى 24 ساعة، صامداً بعد أن تبادلت الدولتان الاتهامات بخرقه، مساء السبت.
وقال الفريق راجيف جهاي خلال مؤتمر صحافي: “أحياناً تستغرق مثل هذه التفاهمات بعض الوقت لتؤتي ثمارها، وتنعكس على الأرض”، في إشارة إلى اتفاق الهدنة.
وأضاف: “القوات المسلحة الهندية كانت في أعلى درجات التأهب بالأمس، ولا تزال كذلك”.
وأوضح أن قيادة الجيش منحت قادة الوحدات الصلاحية الكاملة للتعامل مع “أي خروقات” من الجانب الباكستاني، بالطريقة التي يرونها مناسبة.
وتم الإعلان عن الهدنة، السبت، بعد أربعة أيام من القتال العنيف بين الجارتين النوويتين، وهو الأسوأ منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، إذ تبادلت القوات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على المنشآت العسكرية، ما أسفر عن سقوط نحو 70 شخصاً.
وجاء اتفاق الهدنة بعد جهود وساطة دولية مكثفة، قادتها الولايات المتحدة، وشاركت فيها المملكة العربية السعودية عبر تحرك دبلوماسي مباشر شمل إسلام أباد ونيودلهي.
ترمب يشيد بباكستان والهند
وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، بقادة باكستان والهند لموافقتهم على وقف التصعيد، وأشار إلى أنه سيزيد “بشكل كبير” من التبادل التجاري معهما.
وأفاد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الهند وباكستان اتفقتا أيضاً على بدء محادثات حول “مجموعة واسعة من القضايا”.
وفي حين شكرت إسلام آباد واشنطن على تسهيل الاتفاق، ورحبت بعرض ترمب للوساطة في النزاع على إقليم كشمير مع الهند، لم تُدلِ نيودلهي بأي تعليق بشأن دور الولايات المتحدة في الهدنة أو المحادثات لاحقاً.
وتصرّ الهند على أن تُحل النزاعات مع باكستان بشكل ثنائي مباشر، وترفض أي تدخل من طرف ثالث، وفق “رويترز”.
وتتشارك الهند السيطرة على أجزاء من إقليم كشمير، وكل منهما يطالب بالإقليم كاملاً، وقد خاضتا حربين بشأنه.