اخر الاخبار

إطلاق سراح عيدان ألكسندر.. ترمب يرحب وإسرائيل تستعد للتصعيد

علق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، الاثنين، على قرار “حماس” إطلاق سراح المحتجز الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر بأن “إسرائيل غير ملتزمة (في المقابل) بأي وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح سجناء”، فيما صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنها “خطوة لإنهاء الحرب الوحشية في غزة”.

وأضاف مكتب نتنياهو، وفق البيان، أن “إسرائيل ملتزمة فقط بتوفير ممر آمن لتحرير عيدان ألكسندر.. والمفاوضات لإطلاق سراح محتجزين آخرين ستستمر، في حين تجري الاستعدادات لتكثيف القتال في غزة”.

كما أفاد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع، الاثنين، بأن “حماس لن تحصل على أي شيء مقابل إطلاق سراح عيدان، ولا يوجد وقف لإطلاق النار.. ولضمان إطلاق سراح ألكسندر، سيُقام ممر آمن لإخراجه من القطاع”.

وأضاف: “ستتواصل المفاوضات على المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي وافقت عليه إسرائيل، وإذا وافقت حماس على الصيغة، فسيُؤجل توسيع الحرب من أجل تنفيذ الصفقة”.

ونشر مبعوث ترمب لشؤون الرهائن آدم بوهلر تدوينة على “إكس”، قال فيها: “يشرفني أن أسافر إلى إسرائيل مع والدة عيدان ألكسندر من أجل لم شملها مع ابنها”.

ترمب: “حرب وحشية”

ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، بقرار حركة “حماس” قائلاً إن إطلاق سراح المحتجز الأميركي الإسرائيلي لدى “حماس” عيدان ألكسندر، خطوة “تم اتخاذها بحسن نية تجاه الولايات المتحدة.. لوضع حد لهذه الحرب الوحشية للغاية” في قطاع غزة.

وكتب ترمب على منصة “تروث سوشيال” قائلاً: “يسعدني أن أعلن أن عيدان ألكسندر، المواطن الأميركي المحتجز منذ أكتوبر 2023، سيعود لمنزله إلى عائلته”.

وأعلن خليل الحية، رئيس “حماس” في غزة، في بيان، أنه “في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت حركة حماس اتصالات مع الإدارة الأميركية خلال الأيام الماضية”، مشيراً إلى أن الحركة “أبدت إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة”.

وأضاف الحية، الذي يرأس الوفد المفاوض، أن حماس “تؤكد استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار”.

كما قال مسؤول كبير في “حماس” لـ”رويترز”، إنه سيجري إطلاق سراح ألكسندر في غزة قريباً، في خطوة وصفتها الوسيطتان مصر وقطر بأنها مشجعة للعودة إلى محادثات وقف إطلاق النار في القطاع الذي دمرته الحرب.

وقال المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، في تصريحات أوردتها وكالة “رويترز”، إن قرار “حماس” الإفراج عن الأميركي عيدان ألكسندر “خطوة إيجابية للأمام”، وطالبها بـ”الإفراج عن جثامين أربعة أميركيين آخرين لديها”.

وذكر مصدر مطلع على سير المفاوضات لـ”الشرق”، أن حماس “بانتظار رد إسرائيل تجاه بادرة حسن النية بإطلاق سراح عيدان ألكسندر، وما إذا كانت ستستجيب للتفاهم الذي حصل مع الموفدين الأميركيين بشأن فتح المعابر وإدخال المساعدات والتوجه لاتفاق لوقف النار”.

وقال المصدر: “نتوقع وصول الرد الإسرائيلي خلال الساعات القادمة، بعد انتهاء المباحثات بين الإدارة الأميركية وإسرائيل”.

ترحيب مصري قطري

وأكد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أنه سيزور إسرائيل، الاثنين، لتأمين إطلاق سراح ألكسندر، وفق ما ذكر في تصريحات لشبكة NBC NEWS.

وقال ويتكوف: “من المحتمل أن نستعيده الاثنين، كانت هناك مفاوضات طويلة، والكثير من الناس لنشكرهم”، وأضاف أنه أبلغ عائلة ألكسندر بخطط “حماس” للإفراج عنه.

وفي بيان مشترك، رحبت مصر وقطر بإعلان حركة “حماس” الموافقة على إطلاق سراح عيدان ألكسندر، ووصفت الخطوة بأنها “بادرة حسن نية وخطوة مشجعة لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفّق المساعدات بشكل آمن ودون عوائق لمعالجة الأوضاع المأساوية في القطاع”.

وأكدت مصر وقطر “الحاجة الماسة لإنهاء الحرب على غزة، لتجنب المزيد من التداعيات الإنسانية، والمضي قدماً بإرادة صادقة ونية حسنة نحو تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام في المنطقة”.

صفقة أميركية جديدة

وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ”الشرق”، أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أبلغ الوسطاء أن واشنطن تقبل مشاركة “حماس” في الحكم بقطاع غزة، بعد انتهاء الحرب، حال تخلت عن العمل العسكري.

وقالت المصادر إن ويتكوف عرض على الحركة عبر الوسطاء خطة لصفقة جزئية تبدأ بإطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين وفق معايير التبادل السابقة، مقابل فترة من وقف الحرب قد تصل إلى 70 يوماً يجري خلالها التفاوض على الصفقة النهائية.

وأوضحت المصادر أن العرض الأميركي يختلف عن العرض الإسرائيلي الذي حدد فترة وقف إطلاق النار في الصفقة الجزئية بـ 45 يوماً فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *