مصر ترفض السفير الإسرائيلي الجديد.. رسالة صامتة تُربك تل أبيب!


وطن رغم العلاقات الرسمية المفتوحة بين مصر وإسرائيل، تكشف الأحداث الأخيرة عن فتور دبلوماسي يزداد حدة مع استمرار حرب غزة، إذ كشفت تقارير عبرية أن القاهرة رفضت استقبال السفير الإسرائيلي الجديد “أوري روتمان”، في خطوة غير معلنة رسميًا لكنها بالغة الدلالة.
القرار المصري لم يتوقف عند ذلك، بل تزامن مع تجميد تعيين سفير جديد لمصر في تل أبيب، بعد انتهاء فترة السفير السابق في شتاء 2024. هذه الإجراءات، بحسب صحيفة معاريف العبرية، تعكس “أزمة دبلوماسية صامتة” و”رسم خطوط حمراء واضحة” في وجه حكومة نتنياهو.
الرفض المصري جاء في سياق حسّاس سياسيًا وشعبيًا، إذ تواصل إسرائيل عدوانها على غزة وتحديدًا على مدينة رفح، القريبة من الحدود المصرية والتي تُعدّ منطقة أمن قومي من الدرجة الأولى. لذلك، يُنظر إلى استقبال سفير إسرائيلي جديد خلال هذه اللحظة كـ”مجازفة سياسية” قد تفتح على النظام المصري أبواب انتقاد داخلي وعربي ودولي.
اللافت أن حفلًا رسميًا لتقديم أوراق اعتماد 23 سفيرًا جديدًا أقيم في مارس بالقاهرة، ولم يكن اسم “أوري روتمان” من بينهم، رغم مرور 8 أشهر على انتهاء مهام السفيرة الإسرائيلية السابقة أميرة أورون، ما يُثبت أن القرار كان متعمّدًا وليس تأخيرًا إداريًا.
في المقابل، تلتزم إسرائيل الصمت رسميًا حيال الخطوة المصرية، لكن وسائل الإعلام العبرية تعتبر ما جرى صفعة سياسية، خاصة أن التنسيق الأمني مستمر بين الجانبين رغم الخلافات الظاهرة حول إدارة الحرب.
يبقى السؤال الأبرز: هل تمضي القاهرة في نهج التجميد الدبلوماسي كوسيلة ضغط؟ أم أن الأمر مجرد تأجيل مؤقت لتفادي الإحراج؟ ما هو مؤكد أن العلاقات لم تعد كما كانت، وأن حرب غزة أعادت خلط أوراق السياسة حتى في مكاتب السفراء.
السيسي يغازل إسرائيل: كامب ديفيد خط أحمر رغم جرائم غزة