اخر الاخبار

باريس: سنرد بشكل حازم على طرد مسؤولين فرنسيين من الجزائر

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الاثنين، إن فرنسا سترد على قرار الجزائر بطرد 15 مسؤولاً فرنسياً، ووصفه بأنه “غير المبرر”، وذلك في وقت يتزايد فيه تدهور العلاقات بين البلدين.

وطالبت الحكومة الجزائرية من القائم بأعمال السفارة الفرنسية، الأحد، بـ”ترحيل فوري” لموظفين في السفارة والقنصليات الفرنسية، معتبرة أنه “جرى تعيينهم في ظروف مخالفة للإجراءات المعمول بها”.

ورداً على القرار الجزائري، قال بارو للصحافيين في نورماندي: “رحيل الموظفين الذين يقومون بمهام مؤقتة أمر غير مبرر، ومثلما فعلت الشهر الماضي، سنرد على الفور وبطريقة قوية ومتناسبة”.

وتدهور العلاقات له عواقب أمنية واقتصادية واجتماعية وخيمة. ووفقاً لمسؤولين فرنسيين، فإن حجم التجارة بين البلدين كبير جداً، وحوالي 10% من سكان فرنسا، البالغ عددهم 68 مليون نسمة، تربطهم صلات بالجزائر.

وأضاف بارو: “هذا قرار أشعر بالأسف عليه لأنه ليس في مصلحة الجزائر ولا في مصلحة فرنسا”، ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول رد باريس.

“ترحيل فوري” لموظفين فرنسيين

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية “واج”، الأحد، بأنه تم استدعاء القائم بأعمال السفارة الفرنسية إلى مقر وزارة الخارجية الجزائري، مضيفة أن ذلك يأتي بعد “تسجيل تجاوزات جسيمة ومتكررة من قبل الجانب الفرنسي، تمثلت في الإخلال الصريح بالإجراءات المعمول بها والمتعارف عليها، في مجال تعيين الموظفين ضمن التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية الفرنسية المعتمدة لدى الجزائر”.

وأضافت “واج” أن “المصالح المختصة رصدت تعيين ما لا يقل عن 15 موظفاً فرنسياً لمباشرة مهام دبلوماسية أو قنصلية فوق الأراضي الجزائري، دون أن تستوفي بشأنهم الإجراءات الواجبة، المتمثلة في الإبلاغ الرسمي المسبق أو طلب الاعتماد، كما تقتضيه الأعراف والاتفاقيات الدولية ذات الصلة”.

وذكرت أن “هؤلاء الموظفين.. أسندت إليهم جوازات سفر دبلوماسية قصد تسهيل دخولهم إلى الجزائر”.

وأشارت إلى أن “هذه القائمة ضمت موظفين تابعين لوزارة الداخلية الفرنسية، كان يعتزم أن يعملا على تأدية جزء من مهام من تم إعلانهم مؤخراً أشخاصاً غير مرغوب فيهم”.

وطالبت السلطات الجزائرية بـ”ترحيل فوري لجميع الموظفين الفرنسيين الذين تم تعيينهم في هذه الظروف المخالفة”، و”عودتهم العاجلة إلى بلدهم”.

وشهدت العلاقات بين البلدين تحسناً قصير الأمد الشهر الماضي بعد زيارة بارو للجزائر، لكن بعد أسبوع واحد تسبب الطرد المتبادل لدبلوماسيين في توتر العلاقات مجدداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *