إيران تستعد لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تستعد إيران لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما أعلنت الحكومة الإيرانية، فيما لم يصدر تعليق عن الكرملين.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية، عن المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، قولها، الاثنين: “يجري العمل حالياً على الإعداد لزيارة بوتين.. الاستعدادات جارية”.
واشترت موسكو أسلحة من إيران لاستخدامها في حرب أوكرانيا، كما وقعت، في وقت سابق من العام الجاري، اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة 20 عاماً مع طهران.
وعلى عكس صفقات أبرمتها روسيا مع دول أخرى، فإن اتفاق الشراكة الاستراتيجية لم يشمل بنداً للدفاع المشترك بين البلدين.
وكان مجلس النواب الروسي (الدوما)، أقر في أبريل، معاهدة شراكة استراتيجية مدتها 20 عاماً بين روسيا وإيران، تشمل عدة مجالات، من بينها التعاون الدفاعي ومواجهة التهديدات العسكرية والأمنية ومكافحة الإرهاب، وقطاع الطاقة، والمالية، والنقل، والصناعة، والزراعة، والثقافة، والعلوم والتكنولوجيا.
وكان بوتين، ونظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، وقعا المعاهدة في 17 يناير الماضي، بما يظهر العلاقات العسكرية الوطيدة بين البلدين.
وتنص المعاهدة على أن روسيا وإيران تتشاوران وتتعاونان لمواجهة التهديدات العسكرية والأمنية، وتجريان تدريبات عسكرية مشتركة على أراضيهما وخارجها.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، أن تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع من أبرز نقاط الاتفاقية، بما يشمل “عدم مساعدة طرف معتدي، إذا تعرضت روسيا أو إيران لعدوان”.
وأشارت الوكالة إلى إعلان بوتين دراسة موسكو “بناء وحدات جديدة للطاقة النووية في إيران”.
تطور العلاقات
وكان الرئيس الروسي، أكد في وقت سابق، أن “الشراكة بين موسكو وطهران تتطور باستمرار، والعلاقات بينهما واسعة النطاق ومثمرة للطرفين”، حسبما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال الرئيس الإيراني عند الإعلان عن الاتفاقية، إن “البلدين سيكثفان التعاون بينهما في مجالات عدة منها السياسة والأمن والتجارة والنقل والطاقة”، لافتاً إلى أن “روسيا تلعب دوراً كبيراً في السياسة الخارجية الإيرانية، وأولويتها الحفاظ على حسن الجوار”.
ووطدت روسيا وإيران علاقاتهما الدبلوماسية والعسكرية منذ أن دفعت موسكو بعشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في فبراير 2022.