يقول الخبراء إن وضعية النوم، إلى جانب الراحة البسيطة، تؤثر بشكل كبير على صحتنا، وفي حين أن معظم البالغين يدركون أهمية الحصول على سبع إلى تسع ساعات من الراحة الليلية، فإن وضعية النوم التي نتخذها خلال تلك الساعات قد تكون بنفس الأهمية.
سواء كنت تفضل الالتفاف على جانبك، أو التمدد على ظهرك، أو الاستلقاء ووجهك لأسفل، فإن وضعية النوم التي تختارها قد تؤثر على كل شيء، من آلام الظهر إلى الشخير، ومع ذلك، تختلف الوضعية المثالية باختلاف الاحتياجات الفردية والظروف الصحية.
تؤدي أوضاع النوم المختلفة إلى تلامس سطحي مختلف، مما يضع ضغطًا على مفاصل مختلفة، حيث تتطلب الأوضاع الأساسية الثلاثة الاستلقاء على الظهر، والجانب، والانبطاح أنواعًا مختلفة من الدعم عند استخدام المرتبة.
أوضاع النوم تؤثر على آلام الظهر
النوم مهم للغاية للتعافي والتجديد والوقاية من الإصابات، ولكن بالنسبة لمن يعانون من آلام الظهر، قد يبدو من المستحيل الحصول على ثماني ساعات نوم مثالية كل ليلة.
ومما يزيد الطين بلة، أن آلام الظهر والنوم مترابطان، حيث تُظهر بعض الأبحاث أن قلة النوم يمكن أن تُفاقم المشاكل، لذا قد تبدو معركة خاسرة بالنسبة للعديد من المصابين.
ما هي الأوضاع التي يجب تجنبها؟
إذا كنت تعاني من آلام الظهر، فعليك محاولة تجنب الاستلقاء على وجهك لتجنب زيادة الضغط على عمودك الفقري ورقبتك.
وبدلًا من ذلك، حاول النوم في أحد الوضعين؛ الأول هو النوم على جانبك مع ثني ركبتيك، والثاني على ظهرك مع وضع وسادة صغيرة أسفل الركبتين من الخلف للحفاظ على الانحناء الطبيعي لأسفل الظهر.
أفضل أوضاع النوم للتنفس
إذا كنت تعاني من مشاكل في التنفس مثل انقطاع النفس النومي، فقد تتفاقم أعراضك عند الاستلقاء على ظهرك لأن الجاذبية يمكن أن تتسبب في تراجع اللسان والحنك الرخو للخلف وتضييق مجرى الهواء. جرب النوم على جانبك لتجنب ذلك.
الوضع المثالي
لا توجد وضعية مثالية لنوم جيد، لأنها غالبًا ما تختلف من شخص لآخر، ولكن عمومًا يجب عدم النوم على بطنك لأنك أكثر عرضة للخروج من وضعية خط الوسط وإجهاد رقبتك.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن النوم على الجانب الأيمن يرتبط بتحسين جودة النوم، مثل تقليل الاستيقاظ في منتصف الليل. كما وجدت دراسة أخرى أن النوم على الجانب الأيسر يرتبط بانخفاض حموضة المعدة وأعراض الارتجاع.
أثناء الحمل، تكون الوضعية الأكثر أمانًا للنوم أثناء الحمل هي على الجانب، سواءً الأيسر أو الأيمن، وهذا يساعد على تحسين تدفق الدم والأكسجين إلى الجنين، وهو أكثر أمانًا له وللأم.
