اخر الاخبار

الإدارة الذاتية” تعلّق على حلّ “العمال الكردستاني

رحّبت أطراف كردية بإعلان حل حزب “العمال الكردستاني” (PKK) بعد مرور 40 عامًا على صراع مسلح انخرط فيه مع الحكومات التركية المتعاقبة، وامتد إلى سوريا والعراق وإيران لاحقًا.

وأصدرت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا بيانًا اليوم، الثلاثاء 13 من أيار، تعليقًا على حل الحزب قالت فيه، إن مشروع عبد الله أوجلان (قائد “العمال”) يُعد “حلًا جذريًا” لمعضلة الشرق الأوسط.

واعتبرت أن مشروع أوجلان سيكون له تأثير ملموس على الواقع السوري عمومًا، وشمال شرقي سوريا بشكل خاص، باعتباره “انطلاقة حقيقية نحو تعزيز السلام الداخلي، وترسيخ مفهوم التعايش المشترك بين مختلف المكونات”.

من جانبه، قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، عبر “إكس”، إن قرار “العمال الكردستاني” بحل بنيته التنظيمية، وإنهاء عمله المسلح “محل تقدير”.

وأضاف أن هذه الخطوة ستمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من السياسة والسلام في المنطقة.

أطراف كردية في إقليم كردستان العراق، علّقت على قرار “العمال”، إذا قال الزعيم الكردي، والرئيس السابق لكردستان العراق، مسعود برزاني، إنه يأمل بأن تفضي هذه العملية إلى نتائج جيدة تصب في مصلحة وخير المنطقة والجميع، وهو ما أعاد نشره “المجلس الوطني الكردي” في سوريا.

رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، رحب بقرار “العمال الكردستاني” حل نفسه ونزع سلاحه واتباع دعوة أوجلان، باعتبارها “خطوة حاسمة” من شأنها أن تفتح فصلًا جديدًا في المنطقة.

صدى القرار في تركيا

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعليقًا على حل “العمال” نفسه، إن هذا القرار مهم لتعزيز أمن تركيا، وسلام المنطقة.

واعتبر خطوة “العمال” قرارًا يشمل جميع امتدادات المنظمة، بدءًا من شمال العراق وسوريا وأوروبا، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وأمس الاثنين، قال رئيس حزب “الحركة القومية التركية”، إن تركيا تمر في “مرحلة تاريخية”، معربًا عن شكره لزعيم “العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان.

وقال دولت بهتشلي عبر بيان، “آمل أن تُغلق هذه الصفحة الدموية التي كُتبت بالخيانة لمدة 47 عامًا، وألا تُفتح مرة أخرى”.

وأضاف، “حزبنا وتحالف الجمهور (الحاكم) لم يتراجعا أبدًا، كما أن إيمرالي (أوجلان) وحزب دام بارتي (حزب المساواة وديمقراطية الشعوب) قاما بقراءة دقيقة جدًا للمخاطر التي تهدد بلدنا”.

بعد 40 عامًا

أعلن “العمال الكردستاني” صباح، الاثنين، نزع سلاحه وحل نفسه، استجابة لنداء قائده، عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ نحو 25 عامًا.

وقال “العمال” في بيان نشرته وسائل إعلام كردية منها شبكة “رووداو” (مقرها أربيل)، وألقاه زعيمه الحالي، جميل بايق، “إن قرار نزع سلاحه وحل نفسه هو من أجل الحل الديمقراطي والسلام الطويل الأمد”.

ومن المتوقع أن يكون لقرار “العمال الكردستاني” عواقب سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة، بما في ذلك في سوريا المجاورة حيث تتحالف القوات الكردية مع القوات الأمريكية.

إعلان “الحزب” جاء بناء على نتائج مؤتمره الـ12، الذي حضره 232 عضوًا، وفق البيان، وجاء فيه، “إن شعبنا يتبنى بوعي ملكية عملية السلام (…) يفهم بشكل أفضل قرار إلغاء الكفاح المسلح وإنهائه”.

وبدأ حزب “العمال الكردستاني” تمرده في عام 1984، شرقي تركيا، بهدف إقامة دولة كردية مستقلة، وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وفرض عبئًا اقتصاديًا هائلًا، وأدى إلى تأجيج التوترات الاجتماعية، في المنطقة، وفق تقرير لوكالة “رويترز“.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *