اخر الاخبار

جيش الاحتلال على أرض المغرب.. تدريبات عسكرية مع “الأسد الإفريقي” تثير الغضب!

وطن في خطوة مثيرة للجدل، تفتح المملكة المغربية أراضيها لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن مناورات “الأسد الإفريقي” الدولية التي تقودها الولايات المتحدة. وتأتي هذه المشاركة العسكرية الإسرائيلية بينما لا تزال غزة تئن تحت القصف، وتُنتشل جثث الأطفال من تحت الأنقاض.

هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها العلاقات بين الرباط وتل أبيب تطورًا لافتًا منذ توقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020، لكنها المرة الأولى التي تطأ فيها أقدام جنود إسرائيليين الأرض المغربية ضمن تدريبات عسكرية رسمية، وسط رفض شعبي وصمت رسمي.

التمرين العسكري يضمّ قوى عسكرية من دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، نيجيريا، والمغرب، واللافت أنه وللمرة الثانية تُدعى إسرائيل للمشاركة. في الوقت ذاته، تتجه الأنظار إلى غزة، حيث يتعرض المدنيون يوميًا للقصف والدمار، ما جعل من هذه المشاركة العسكرية “وصمة عار” في وجه المملكة بحسب مراقبين.

الصور ومقاطع الفيديو التي أظهرت العلم الإسرائيلي إلى جانب أعلام عربية على أرض المغرب فجّرت موجة غضب عارمة في مواقع التواصل، حيث اعتبرها الكثيرون “طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية”، بينما رأى آخرون أن المغرب يواصل اللعب بالنار في ملف شديد الحساسية عربيًا وشعبيًا.

وجود جيش الاحتلال في تدريبات تهدف لتعزيز “الأمن الإقليمي” يُثير تساؤلات حقيقية: عن أي أمن يتحدثون؟ وأي شراكة تُبنى على دماء الفلسطينيين؟

التحاق الجيش الإسرائيلي بمناورات دولية في دولة عربية يحمل أبعادًا رمزية خطيرة. فمن جهة، يُظهر مدى توغل التطبيع العسكري، ومن جهة أخرى، يضعف موقف المغرب كداعم تاريخي للقضية الفلسطينية، وهو الدور الذي لطالما تبنّته الرباط على المستوى الدبلوماسي.

وبينما تستمر الغارات الإسرائيلية على غزة، يتدرّب جنود الاحتلال داخل أراضٍ عربية، في زيهم العسكري، وتحت راية تدريبات “دولية”، في وقت يختنق فيه أطفال فلسطين تحت الركام.

فهل أصبحت الأرض العربية متاحة للمحتل باسم الشراكات الأمنية؟
ومن يملك الجرأة على وقف هذا الانحدار؟

بين المجازر في غزة و”الأسد الإفريقي”.. محمد السادس يفرش البساط الأحمر لجيش الاحتلال!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *