أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الأربعاء، تشكيل غرفة عمليات لمتابعة “التطورات المتسارعة في ليبيا والتوترات المتصاعدة خلال الأيام الأخيرة”، موضحة أن اللجنة الوطنية المعنية بليبيا في انعقاد دائم لمتابعة التطورات الراهنة، فيما أعربت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا لدى ليبيا، عن قلقها إزاء أعمال العنف التي تشهدها العاصمة طرابلس منذ عدة أيام.
ودعت سفارات الولايات المتحدة والدول الأوروبية الخمس في بيان مشترك إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين، وحثت على استعادة الهدوء فوراً بما يخدم مصالح جميع الليبيين.
كما رحبت بالتقارير التي تفيد باتفاق الأطراف على وقف إطلاق النار، ودعت إلى “احترامه بالكامل ودون قيد أو شرط”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي من بروكسل، الأربعاء، أنه يدعم بقوة الإعلان عن هدنة وعدم تصعيد التوتر في العاصمة الليبية طرابلس، داعياً الأطراف إلى الحفاظ على التهدئة واللجوء إلى الحوار لحل النزاعات.
وعبر التكتل في بيان عن قلقه الشديد إزاء التقارير عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير كبير للبنية التحتية المدنية جراء الاشتباكات خلال الأيام القليلة الماضية، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك، مشيراً إلى أنه من الضروري الآن الحفاظ على الهدنة، وأن تنخرط جميع الأطراف المعنية – دون تأخير – في حوار حقيقي لحل جميع النزاعات العالقة بطريقة سلمية وبناءة.
وتابع البيان: “يحث الاتحاد الأوروبي، على وجه الخصوص، جميع الأطراف على دعم جهود الوساطة والتهدئة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”، مؤكداً التزامه بالعمل مع جميع الشركاء الليبيين والدوليين لضمان عودة الهدوء لطرابلس والاستئناف السريع لعملية الوساطة التي تباشرها البعثة الأممية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم.
واندلعت الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية، الاثنين الماضي، وأسفرت حتى الآن عن سقوط 58 شخصاً وإصابة 93 آخرين وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الأربعاء، بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في جميع محاور التوتر بالعاصمة، والشروع في اتخاذ إجراءات لضمان التهدئة بما في ذلك “نشر وحدات محايدة في عدد من نقاط التماس لضمان استقرار الوضع ومنع أي احتكاك ميداني”.
