اخر الاخبار

هل يدعم ماكرون حماس؟ نتنياهو يهاجم فرنسا بعد وصفه لجرائم غزة بـ”المخزية”

وطن في تصريح صادم من حيث المضمون والتوقيت، وجّه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اتهامًا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدعم “حماس”، فقط لأن الأخير عبّر عن موقف إنساني حيال ما يجري في قطاع غزة.

ماكرون، الذي تحدث عن معاناة سكان القطاع ووصف المشهد عند معبر رفح بـ”المخزي”، وجد نفسه في مرمى اتهامات نتنياهو، الذي يرى في كل من ينتقد سياسة إسرائيل بأنه “متطرف” أو “إرهابي”.

الرد الفرنسي لم يتأخر. فقد ألمح ماكرون، في خطوة أثارت ضجة، إلى إمكانية مراجعة الاتفاقيات الأوروبية الموقعة مع إسرائيل، وهو ما اعتبر تحولا نوعيًا في الموقف الأوروبي. الرئيس الفرنسي تساءل علنًا عن أسباب منع المساعدات الإنسانية من الدخول إلى غزة، منتقدًا سياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها تل أبيب بحق السكان المدنيين.

وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤولين في الحكومة أن ماكرون “أصبح يردد دعاية حماس”، بينما يرى مراقبون أن هذا الاتهام يعكس حالة من العزلة السياسية والأخلاقية التي بدأت تزداد حول نتنياهو، خاصة مع تزايد الانتقادات الأوروبية والدولية.

ماكرون ليس الأول، فقد سبقه وزراء خارجية ونواب من ألمانيا، إسبانيا، آيرلندا، والنرويج، عبّروا عن امتعاضهم من استمرار الحرب والجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين. لكن الجديد هنا، أن رئيس دولة كبرى مثل فرنسا أصبح في مرمى نيران دبلوماسية من إسرائيل، فقط لأنه قال الحقيقة.

المفارقة أن إسرائيل التي تصرّ على تقديم نفسها كدولة ديمقراطية وحليفة للغرب، لم تعد تحتمل صوتًا مخالفًا داخل معسكر أصدقائها، وتحوّل النقد إلى جريمة، والتعاطف مع المدنيين إلى دعم “للإرهاب”.

بين عزلة إسرائيل المتزايدة، وصعود المواقف الأخلاقية من بعض القادة الغربيين، يبدو أن المعركة لم تعد على الأرض فقط، بل أصبحت معركة سردية دولية، تتصارع فيها القيم مع المصالح، والحق مع الكيل بمكيالين.

ماكرون يتراجع: اعتراف بفلسطين؟ نعم… ولكن بشروط إسرائيلية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *