اخر الاخبار

الدراما مؤثرة في المجتمع ويجب أن تُناقش موضوع أطفال الشوارع

قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن جامعة عين شمس أعدت دراسة بحثية عن أطفال الشوارع، واستعانت في هذه الدراسة بخبراء الاقتصاد وعلماء النفس والاجتماع، وقمنا بإعداد هذه الدراسة خلال أربع سنوات، وانتهت الدراسة إلى أن أطفال الشوارع هم نتاج أسرة لا تحتوي على الأب أو في ظل وجود أم تسير بشكل سيء.

 

وأضافت “خضر”، خلال حوارها مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج “صدى صوت”، المذاع على فضائية “الشمس”، أنها أخذت بعض أطفال الشوراع إلى الملاجيء، وكانت أحيانًا تأخذ هؤلاء الأطفال لإعطائهم إلى الأم، فكانت ترفض أن تأخذهم، معقبة: “الرحمة اتشالت من الأمهات دي”.

 

ولفتت إلى أن هناك كارثة كبيرة منتشرة في المجتمع تتمثل في عبارة: “يغلبك بالمال اغلبيه بالعيال”، وفي النهاية لا تستطيع أن تنفق أو تُسيطر على أولادها، مشيرة إلى أن ظاهرة أطفال الشارع خلال الفترة الأخيرة أصبحت تنخفض بصورة كبيرة، ولكن هناك ضرورة للعمل على تغيير العادات والثقافات السيئة.

 

 

وشددت الدكتور سامية خضر، على ضرورة عدم تعميم الحوادث أو الجرائم الفردية، خاصة وأن هذه الحوادث لا يمكن أن تكون ظاهرة إذا احتسبنا هذه الحوادث بالنسبة لتعداد السكان، مشيرة إلى أن العالم أجمع يشهد بعض الحوادث الفردية، ولكن تركيز الصحافة على هذه الجرائم يوحي بأن عدد هذه الجرائم كبير.

 

وأضافت “خضر”، أن الدراما يجب أن تُناقش موضوع أطفال الشوارع، لأن الدراما مؤثرة بصورة كبيرة في المجتمع، موضحة أن غياب الأب أحد الأسباب الرئيسية لوجود ظاهرة أطفال الشوراع، خاصة مع عدم قدرة الأم على السيطرة.

 

 

وشددت على ضرورة التركيز على مبدأ القدوة في كافة المجالات مثل الحديث عن طه حسين كقدوة أو على أم كلثوم، وخلافه في كافة المجالات، مشيرة إلى أن عدم الإشارة إلى القدوة خطر على المجتمع، فهناك ضرورة لنشر القدوة الإيجابية في المجتمع.

 

وأوضحت أن قضية أطفال الشوارع قد تتحول إلى ظاهرة مُخيفة، حال عدم العمل على مواجهتها، مشيرة إلى أن طفل الشارع الذي يسرق أو يتناول المخدرات إذا تم استيعابه وتحويله إلى عامل في الأثاث أو في الكثير من المهن الحرفية فقد يتحول إلى شخص مختلف للغاية.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *