اخر الاخبار

“بائعة الجرجير”.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاحد 18 مايو 2025 | 05:41 صباحاً


اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق

كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: بائعة الجرجير أو قل الأم المثالية هى قصة فتاة مصرية مثل آلاف الفتيات والسيدات المصريات المكافحت تزوجت من شخص تهواه وعاشت معه على الحلوة والمرة ، بل وساندته وساعدته فى متطلبات الحياة ، وانجبت فتاه جميلة أو ما يطلق على البنت الأولى”البكرية” حسبما هو متعارف عليه ، ولكن همس الأب وقال لها اللى جاى عايزه ولد وكأن الزوجة هى المسؤولة عن تحديد نوع الجنين ، ولكن جاء المولد الثانى والثالث من نفس الجنس ، وأثناء حملها فى الرابع طلقها وكانت ارادة الله بأن يكون

ذكر ، ومكثت الزوجة المطلقة على تربية الأبناء الأربعة وكافحت وصبرت حتى حقق الله كل أمهالها وتخرج الأبناء مابين مهندسة ومدرسة وصيدلى والسياحة والفنادق فى نموذج يحتذى به لكفاح السيدة المصرية التى تدافع عن عريناها بكل قوة وصبر وجلد .

☐ طلقها عشان بتخلف بنات والنتيجة مهندسة ومدرسة وصيدلي وسياحة وفنادق ، قصة أمومة في قلب مصر المحروسة ، حيث تتشابك حكايات الكفاح والأمل، تبرز قصة ، بائعة الجرجير البسيطة، كأنشودة أمومة فريدة وشهادة حية على قوة الإرادة

التي تتحدى قسوة الظروف، فبعد أن تخلى عنها زوجها وهجرها بسبب إنجابها للإناث، وجدت نفسها وحيدة ومسؤولة عن تربية بناتها، فكرست حياتها لتعليم 4 أبناء، وبعزيمتها الصلبة استطاعت أن تراهم يتخرجون في كليات الصيدلة والهندسة والتربية والسياحة والفنادق.

☐ بدأت قصة كفاح “بائعة الجرجير” عندما بلغت الخامسة عشر من عمرها، بعدما التقت بشريك حياتها، الذي وصفته بـ “حبيب العمر”، وتكللت قصة حبهما بالزواج وسط مباركة عائلتيهما المتواضعتين،

وعاش الزوجان سنوات أولى هانئة، تغمرها المودة والاستقرار، لكن سرعان ما عصفت رياح الخلافات بحياتهما الهادئة بسبب إنجاب البنات.

☐ تسترجع “بائعة الجرجير” تفاصيل البداية قائلة: “تزوجت عن حب، وكنت أعمل بجانب زوجي الذي كان يعمل في مهن مختلفة لتلبية احتياجاتنا فتارة كان صنايعي ميكانيكي وأخرى عاملا، وكانت حياتنا بسيطة وهادئة، لكن الفرحة الأولى باستقبال ابنتهما الأولى لم تدم طويلًا، فسرعان ما همس الزوج في أذنها بكلمات حملت بذور

الشقاق: “المولود الجاي ولد”، وكأن نوع الجنين قرار بيدها، مرت الكلمات مرور الكرام على مسامع الزوجة المشغولة بفرحة الأمومة. بعد عامين أو ثلاثة، استقبلت “بائعة الجرجير” مولودتها الثانية، وهنا بدأت الشرارة الأولى للخلافات، استنكر الزوج وأخذ يعاتبها بحدة: “قلت لك الولادة الجاية ولد مش بنت!” تغيرت معاملته جذريًا، وأصبح يهجر المنزل لأيام طويلة، متجاهلًا مسؤولياته تجاه أسرته.

☐ وفي محاولة يائسة للحفاظ على كيان أسرتها، قررت “بائعة الجرجير” أن تنجب مرة ثالثة، علّها تضع صبيًا

يرضي رغبة زوجها، لكن القدر كان يحمل مفاجأة أخرى، فاستقبلت الأم مولودتها الثالثة، فانفجر غضب الأب، وكلماته كانت بمثابة حكم بالطلاق على الزوجة البائسة.

☐ اشتدت الخلافات، لكن ” بائعة الجرجير” توسلت إليه، مؤكدة على حاجة بناته إليه، لم تتوانَ لحظة عن العمل والسعي لتوفير احتياجات بناتها، وتحملت أعباء المنزل كاملة كي لا تثقل كاهلهن، وبمرور السنوات، حملت “بائعة الجرجير” للمرة الرابعة، وكانت العلاقة بينها وبين زوجها وصلت إلى طريق مسدود، قرر الزوج الرحيل عن

حياتهما نهائيًا قبل حتى أن يعرف نوع الجنين الذي لم يرَ النور بعد، توسلته الأم المكلومة للعودة أو حتى الإنفاق على بناته، لكن دون جدوى.

☐ لم تستسلم “بائعة الجرجير” لقسوة الظروف، واتخذت من التحدي سبيلاً، ورغم فقرها المدقع وقلة حيلتها، عملت بجد واجتهاد، وبدأت بالتجارة في الخضروات برأس مال ضئيل، واستقر بها الحال في بيع حزم الجرجير والبقدونس، ومع انقطاع زوجها التام، ازداد إصرارها على توفير لقمة العيش لأبنائها.بعد شهور، وضعت “ميرفت” مولودها

الرابع، وكان ذكرًا للمرة الأولى، لكنها آثرت إخفاء الخبر عن والده، واستمرت في كدها وسعيها لتعليم أبنائها، وألحقتهم جميعًا بالمدارس الحكومية، وبعد سنوات من الجهد المضني، حصدت ثمار تضحياتها، حيث تخرج أبناؤها فى كليات الصيدلة والهندسة والتربية والسياحة والفنادق، وشغلوا جميعًا وظائف مرموقة.

☐ أكدت “بائعة الجرجير” أنها عانت الكثير في رحلة حياتها التي بدأت بالخذلان، لكن عناية الله كانت تحيط بها وبأسرتها حتى عبروا بر الأمان، وعندما أصيبت بمرض

السرطان في بداية الخمسينيات من عمرها، كان لأبنائها الدور الأكبر بعد الله في شفائها، حيث وقفوا بجانبها سندًا وداعمين حتى تعافيها، وبابتسامة رضا قالت: “أبنائي هم الثمرة الطيبة التي زرعتها، ودعم كبير من الله. كل ما غرسته فيهم من قيم ومخافة الله، أحصده اليوم راحة وهناء.”

☐ بائعة الجرجير هى قصة أم مصرية من مصر المحروسة ، وهناك العديد والعديد من قصص أخرى مشابه لهذة السيدة العظيمة فى كل جنابات مصر المحروسة ، هن تاج على الرؤس ، حفظهن الرحمن .

☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *