قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إن جماعة “حزب الله” ليس أمامها إلا خيار القبول بمفهوم الدولة، مؤكداً على أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لديها قدرة الضغط على إسرائيل.
وأضاف عون في مقابلة مع قناة ONTV التلفزيونية المصرية، الأحد: “طالبنا بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية أميركية حول الحدود البرية على غرار الحدود البحرية”، ومضى قائلاً: “لم يصلني طلب للتفاوض المباشر مع إسرائيل”.
وشدد الرئيس اللبناني على أن “حزب الله” ليس أمامه خيار إلا القبول بمفهوم الدولة، مضيفاً: “من حق حزب الله المشاركة السياسية، لكن السلاح بيد الدولة”، واصفاً الوضع في جنوب لبنان بالصعب.
ولفت عون إلى أن التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت ما زالت مستمرة، داعياً أي جهة خارجية تتوفر لديها معلومات إلى التقدم بها للجهات المختصة، حتى يتم إغلاق الملف.
وبشأن المخيمات الفلسطينية في لبنان قال عون: “سنتخذ الإجراءات ضد كل من يتلاعب بالساحة اللبنانية، وننتظر زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث سلاح المخيمات الفلسطينية”.
وأشار عون إلى أنه سيبحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سبل التعاون لدعم الجيش بالعتاد الهندسي من أجل التعامل مع المتفجرات والأنفاق.
فرض الاستقرار
وكان عون، قد ذكر في أول اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع بولايته الرئاسية، مطلع مايو الجاري، على عدم التهاون تجاه “تحويل لبنان منصة لزعزعة الاستقرار”، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى عدم توريط لبنان بحروب هو بغنى عنها، وعدم تعريضه للخطر، فيما أوصى المجلس بتوجيه تحذير لحركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأعمال “تمس الأمن القومي”.
كما شدد رئيس الحكومة نواف سلام مطلع مايو الجاري على ضرورة تسليم السلاح غير الشرعي، تطبيقاً لوثيقة الوفاق الوطني وللبيان الوزاري للحكومة، مشيراً إلى أن بلاده لن تسمح لحماس، أو غيرها من الفصائل زعزعة الاستقرار الأمني والقومي، مشدداً على أن سلامة الأراضي اللبنانية فوق كل اعتبار، مؤكداً على تمسك لبنان بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره فوق أرضه وفقاً للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
ويشدد الرئيس اللبناني في كافة المناسبات على أن القوات المسلحة اللبنانية هي الوحيدة المسؤولة عن سيادة لبنان واستقلاله، مؤكداً أن الدولة ستنفذ مسألة “حصر السلاح بيدها”، وأن الموضوعات الخلافية “لا يجب أن تناقش في وسائل الإعلام”، وذلك، بعدما رفض “حزب الله” نزع سلاحه قائلاً إن هذه الفكرة يجب إزالتها”.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني نعيم قاسم، قد أبدى رفضه نزع سلاح الحزب، مشيراً إلى أن دستور لبنان يؤكد على أن السلاح بيد الدولة، معتبراً أن سلاح المقاومة من أجل مواجهة إسرائيل، وليس له علاقة بالداخل اللبناني، على حد تعبيره.
