التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي، في العاصمة الإيطالية روما، لمناقشة وقف الحرب في أوكرانيا، والوضع الراهن لمفاوضات وقف إطلاق النار، وذلك للمرة الأولى منذ مشادة كلامية بينهما داخل البيت الأبيض، فبراير الماضي.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، إن زيلينسكي التقى دي فانس ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في روما، ظهر الأحد، لمناقشة “الهدف المشترك المتمثل في وقف إراقة الدماء في أوكرانيا”، مضيفاً أنهم “قدموا تحديثات حول الوضع الراهن للمفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم”.
يأتي ذلك قبل ساعات من اتصالات هاتفية مرتقبة، الاثنين، يجريها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني زيلينسكي، وأعضاء مختلفين في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لمناقشة وقف الحرب في أوكرانيا.
وقال ترمب، السبت، إنه سيتحدث هاتفياً مع بوتين، صباح الاثنين المقبل، بشأن “وقف حمام الدم”، في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وذكر أنه في المقابل سيتحدث إلى زيلينسكي، وبعدها سيتحدث مع عدة قادة من حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وعبّر المبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، الأحد، عن اعتقاده بأن الاتصال الهاتفي بين ترمب وبوتين “سيكون ناجحاً”.
قائمة شروط روسية
واجتمع مفاوضون من روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، الجمعة، في أول محادثات سلام بين البلدين منذ أكثر من ثلاث سنوات وسط ضغوط من ترمب لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وبينما أسفرت مفاوضات إسطنبول عن تبادل ألف أسير من الجانبين، أعرب رئيس الوفد الروسي في المحادثات عن “رضا” موسكو عن النتائج، واستعدادها لمواصلة الحوار مع كييف، فيما قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف الذي قاد وفد أوكرانيا إن الأولوية خلال المباحثات كانت لضمان إطلاق سراح أسرى الحرب، وضمان وقف إطلاق النار، وأضاف أن “الخطوة التالية يجب أن تكون محادثات على مستوى القادة”.
وقال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، السبت، إنه يجري التحضير لمكالمة هاتفية بين ترمب وبوتين، فيما أوضح أن اجتماعاً بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني قد يعقد، إذا توصل الجانبان إلى اتفاقيات معينة غير محددة، بحسب “بلومبرغ”.
وأضاف بيسكوف، أن روسيا تُعدّ قائمة شروطها لوقف إطلاق نار محتمل مع أوكرانيا، وستتبادلها مع كييف بشكل خاص.
وقال: “لن نُعلّق على أي شروط. أودّ التأكيد مجدداً على أن المحادثات جارية، ويجب أن تُجرى خلف أبواب مغلقة تماماً”، فيما أشار إلى أنه “لا مجال” لتغيير تشكيلة فريق التفاوض الروسي، بقيادة فلاديمير ميدينسكي، لجولة محادثات قادمة لم يُحدد موعدها بعد.
