الصين تدخل على خط أزمة جرينلاند: نحترم سيادة الدنمارك

قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلال لقاء مع نظيره الدنماركي، لارس لوك راسموسن، الاثنين، إن بكين تحترم تماماً سيادة الدنمارك وسلامة أراضيها في قضية جرينلاند، مشيراً إلى استعدادها لتعزيز الحوار والتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف وانج يي: “تحترم الصين سيادة الدنمارك وسلامة أراضيها في قضية جزيرة جرينلاند”، معرباً عن أمله في أن تواصل الدنمارك دعم موقف الصين “الشرعي” بشأن القضايا المتعلقة بسيادتها وسلامة أراضيها.
ورحب وزير الخارجية الصيني، باستثمار الشركات الدنماركية في الصين، مشيراً إلى أن الدولتين تتفقان على نطاق واسع بشأن حماية التعددية والدفاع عن حرية التجارة.
ويأتي ذلك، بعد أيام من زيارة رئيسة تايوان السابقة، تساي إنج ون، إلى كوبنهاجن، ما أثار إدانة شديدة من بكين، فيما نقلت شبكة CNN عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة ترمب تبحث إجراء تغييرات من شأنها نقل مسؤولية المصالح الأمنية الأميركية في جرينلاند إلى القيادة العسكرية التي تشرف على الدفاع الوطني الأميركي، ما يؤكد تركيز الرئيس دونالد ترمب على هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية التي كرر رغبته في الاستحواذ عليها.
وتعد القيادة الشمالية الأميركية مسؤولة بشكل رئيسي عن حماية الأراضي الأميركية، وتشرف حالياً على مهام مثل قوة مهام الحدود الجنوبية، كما يعد وضع جرينلاند تحت قيادة القيادة الشمالية الأميركية رمزياً، إذ من شأنه أن يفصل جرينلاند عن الدنمارك، التي ستظل خاضعة لإشراف القيادة الأوروبية الأميركية.
تعزيز الإنفاق الدفاعي
وكان وزير الدفاع الدنماركي، ترويلز لوند بولسن، أكد الثلاثاء، التزام الدنمارك بتعزيز استثماراتها الدفاعية، مشيراً إلى استعداد بلاده إلى رفع الإنفاق إلى أكثر من 4% من ناتجها المحلي الإجمالي، متجاوزة العتبة التي حددها الاتحاد الأوروبي.
وقال بولسن خلال مؤتمر حول الأمن الأوروبي في كوبنهاجن: “نحن حلفاء أقوياء داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولا أستطيع أن أتخيل أن دولة عضواً في الناتو يمكن أن تأخذ جزءاً من دولة أخرى في الناتو”. وأضاف: “لا أعتقد أن هذا نقاش جاد”، في إشارة إلى تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضم جرينلاند، وهي إقليم دنماركي يتمتع بالحكم الذاتي.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت الأسبوع الماضي، أن ترمب أمر وكالات التجسس الأميركية بتكثيف جهودها في جمع المعلومات الاستخبارية في الجزيرة.
وأكد وزير الدفاع الدنماركي، أن واشنطن “صديقة لأوروبا والدنمارك”، رافضاً التعليق على التقارير الأخيرة التي تفيد بأن الولايات المتحدة زادت من تجسسها على جرينلاند.
وطرح ترمب إمكانية الاستحواذ على جرينلاند خلال ولايته الأولى، وعاد مراراً وتكراراً إلى الفكرة هذا العام. وفي مقابلة أجريت معه في وقت سابق من هذا الشهر، رفض استبعاد استخدام القوة للاستيلاء على الجزيرة، التي يسكنها 57 ألف نسمة.