حلب.. منشأة “الباسل” تتحول إلى “الشهباء”

غيّرت محافظة حلب اسم منشأة منشأة “الأناضول الرياضية” التي كانت منشأة “الباسل” إلى اسم “الشهباء” بعد موجة من الجدل والاستياء في الأوساط المحلية.
مدير العلاقات الإعلامية في محافظة حلب، معتز خطاب، قال إن اسم منشأة الأناضول (الباسل الرياضية) سابقًا تغيّر إلى منشأة “الشهباء” بعد تدخل محافظة حلب.
الإعلان اقتصر على صفحة معتز خطاب دون ظهور توضيح رسمي على الصفحات التابعة للمحافظة، حتى لحظة نشر هذا الخبر.
حاولت التواصل مع مكتب العلاقات الإعلامية في مدينة حلب للحصول على توضيحات حول الموضوع أو مقابلة القائمين على المنشأة، لكن لم تتلق أي رد.
وجاء تغيير الاسم بعد انتقادات من عدة أشخاص اعتبروا أن تغيير اسم المنشأة، التي تحمل اسمًا يرتبط بأحد رموز النظام السوري البائد، لا يبرر استبداله باسم ذي دلالة قومية تركية بحتة، مثل “الأناضول” الذي لا يمت بصلة للثقافة أو الجغرافيا السورية.
وانقسمت الآراء بين من يرى في الخطوة انتهاكًا واضحًا للهوية المحلية، ومن يعتبر أن للمستثمر الجديد (الذي يقال إنه تركي الجنسية) حرية اختيار الاسم بما يتناسب مع توجهاته واحتياجاته الاستثمارية.
وعقب الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول ناشطون منشورًا لمستثمر منشأة “الباسل” السابق في حلب، الذي أكد أنه تواصل مع المستثمر الجديد، وأعرب الأخير عن تفهمه الكامل للملاحظات التي أُثيرت حول التسمية الجديدة، مؤكدًا رغبته في اختيار اسم أقرب إلى قلوب أهالي حلب، إذ طرحت عدة تسميات بديلة، من بينها: “الشهباء”، “التحرير”، و”الشهباء بارك”.
في المقابل، قال رئيس مكتب الاستثمار والمنشآت في مديرية الرياضة والشباب بحلب، بلال دخان، إن العقد تم توقيعه بالتراضي مع المستثمر الجديد بموافقة الوزارة، بعد فشل المزايدة العلنية المعلن عنها في الجريدة الرسمية ثلاث مرات.
وأضاف أن القيمة الاستثمارية للمناطق التي تم تلزيمها بموجب العقد، وهي المسبح مع الصالة الرياضية “الجيم”، وصالة الألعاب، وما ورد سابقًا، ودار مسك سابقًا، تعتبر كبيرة مقارنة بقيمة العقد السابق، وفق توضيحه لصحيفة “الجماهير”.
وفي 18 من أيار الحالي، جرى الإعلان عن إعادة تأهيل المنشأة وتغيير اسمها، حيث صرّح المدير التنفيذي للمنشأة، محمد عثمان، بأن الاسم القديم “منشأة الباسل” لم يعد مستخدمًا، وأن الاسم الجديد هو “منشأة الأناضول”، وأوضح أن المشروع يوفّر ما بين 400 و500 فرصة عمل ضمن مدينة حلب.
وعقب سقوط نظام حكم بشار الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، أعلنت الحكومة السورية تغيير أسماء العديد من المنشآت الصحية والتعليمية بعد أن ظلّت لعقود ترتبط بالنظام السابق، سواء بحزب “البعث”، أو عائلة الأسد.
اقرأ أيضًا: “أهلي حلب” في قبضة حيتان الحرب.. قاطرجي يمول وحلوة يدير
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي