تستعد الفنانة ريم البحراني لافتتاح معرضها الشخصي الجديد في مملكة البحرين (مساحة فولك للفنون ) تحت عنوان “عودًا على البيت”، وهو مشروع فني يعكس تجربة شخصية وإنسانية عاشتها الفنانة، تنطلق وتتمحور حول الهجرة والمنافي والتنقل بين العواصم والمدن، والحنين المستمر إلى الجذور الأولى.
من خلال مجموعة من الأعمال (برونز وطباعة سلك سكرين)، تسعى ريم البحراني إلى إعادة بناء “البيت” كرمز ليس فقط للمكان وجغرافيا المكان، بل للهوية والانتماء والذاكرة. بيتٌ تشكّل من طين الغربة قبل أن يتحول إلى البرونز، ومن جدران صاغتها التجربة والمنفى والحنين إلى وطن لم تولد فيه، بل عرفته من خلال الأب والأم، وصارت تعتبره وطنها الأم، ومن نوافذ تطل على ماضٍ لم يغادر الروح وذاكرة بنتها من خلال قصص وحكايا سمعتها ولم تعشها.
“عودًا على البيت” ليس مجرّد عنوان، بل هو محاولة فنية للتصالح مع الفقد والحنين، ولرسم خرائط وجدانية للبيوت التي حملناها معنا أينما رحلنا… تلك البيوت التي عاشها الأب والأم، وعاشتها ريم البحراني من خلالهم، ومن خلال ذاكرتهم وحكايتهم.
يمثل هذا المعرض الذي تقيمه في (مساحة فولك للفنون) في مملكة البحرين دعوة مفتوحة لكل من عاش تجربة الغربة أو الترحال أو فقدان المكان، ليجد في الفن مساحة للبوح، وللتأمل، وربما لإعادة تعريف معنى “البيت”.
