الصحة الفلسطينية: فقدنا 29 طفلا ومسنا بسبب الجوع في قطاع غزة

قال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، الخميس، إن 29 طفلاً ومسناً توفوا لأسباب مرتبطة بالجوع في غزة خلال اليومين الماضيين، وأن آلافاً آخرين عرضة للخطر.
وردا على طلب تعليق منه بشأن تصريحات سابقة أدلى بها مسؤول في الأمم المتحدة لهيئة الإ ذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن احتمال وفاة 14 ألف رضيع إذا لم تكن هناك مساعدات، قال “رقم 14 ألفاً واقعي للغاية، وربما يكون أقل من الواقع”.
وشدد الوزير الفلسطيني على أن أكثر من 90% من المخزون الطبي في غزة أصبح صفراً.
وكانت منظمة الصحة العالمية، ذكرت، الأسبوع الماضي أن 57 طفلاً توفوا جراء آثار سوء التغذية منذ منع دخول المساعدات في 2 مارس 2025، وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، مرجحة أن يكون هذا العدد أقل من الواقع وأن يرتفع.
ويواجه سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، نقصاً في الأغذية منذ أمد طويل، وبشكل خاص يقاسي نحو نصف مليون نسمة وضعاً كارثياً، إذ تتهددهم مخاطر الجوع وسوء التغذية الحادّ والمجاعة والمرض وفقدان الحياة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
أسوأ أزمات الجوع
وقالت المنظمة في موقعها الرسمي، إن سكان غزة يواجهون، نقصاً غذائياً مطولاً، إذ يعاني ما يقرب من نصف مليون شخص، من سوء التغذية الحاد والمجاعة والمرض ويواجهون خطر الموت. وقالت إن “هذه واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم”.
وأشار التقرير إلى أن ثلاثة أرباع سكان غزة يعانون من حرمان غذائي “طارئ” أو “كارثي”، وهما أسوأ مستويين من مستويات انعدام الأمن الغذائي والحرمان التغذوي وفق مقياس (IPC) المكون من خمسة مستويات.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس: “لسنا بحاجة لانتظار إعلان المجاعة في غزة لنعلم أن الناس يتضورون جوعاً ويمرضون ويموتون بالفعل، بينما الغذاء والأدوية على بُعد دقائق عبر الحدود”.
وأضاف: “يُظهر تقرير أنه بدون الوصول الفوري إلى الغذاء والإمدادات الأساسية، سيستمر الوضع في التدهور، مما يتسبب في المزيد من الوفيات والانزلاق إلى المجاعة”.