أظهر استطلاع نشرت نتائجه، الأربعاء، أن نحو 73% من الألمان يؤيدون تشديد الضوابط على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بينهم 30% يفضلون فرض “الحظر التام”، مما يعكس عدم ارتياح شعبي متزايد إزاء سياسة الحكومة الإسرائيلية والحرب التي تشنها على قطاع غزة الفلسطيني.

وعلى مدار سنوات ظلت ألمانيا من أقوى حلفاء إسرائيل وثاني أكبر موردي الأسلحة لها، وعلى الرغم من عزلة تل أبيب الدولية المتزايدة والانتقادات المتصاعدة بشأن حربها المدمرة على غزة، إلا أن برلين انتقدت إسرائيل مؤخراً مرات عدة كان أبرزها بشأن حصار القطاع وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ووفقاً لرد على تحقيق برلماني نشر، الثلاثاء، وافقت ألمانيا في الفترة 7 أكتوبر 2023، ومنتصف مايو من العام الجاري، على تصدير معدات عسكرية إلى إسرائيل بقيمة 485 مليون يورو (553.72 مليون دولار).

وشملت تلك الشحنات أسلحة وذخائر وقطع غيار أسلحة ومعدات للجيش والبحرية ومعدات إلكترونية ومركبات مدرعة.

ولم تنجح أي دعوى قضائية ضد صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل حتى الآن، بما في ذلك قضية رفعتها نيكاراجوا في محكمة العدل الدولية.

ميرتس ينتقد إسرائيل

لكن موقف ألمانيا تغير في الأسبوع الماضي عندما انتقد المستشار الجديد فريدريش ميرتس الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على غزة، ووصفها بأنها لم تعد مبررة أو مفهومة.

كما حذّر وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، من عواقب محتملة، في تلميح إلى خطوات نحو عقوبات تتعلق بتصدير الأسلحة.

وأظهر استطلاع أجرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية أن ثلاثة من كل أربعة ألمان يؤيدون انتقاد ميرتس للعمليات الإسرائيلية في غزة.

وخلص الاستطلاع، الذي شارك فيه 1292 شخصاً، وجرى في الثاني والثالث من يونيو، إلى أن 55% يرفضون فكرة أن ألمانيا تتحمل مسؤولية خاصة لحماية إسرائيل بسبب إرث “الحقبة النازية”.

ويعتقد 13% ممن شملهم الاستطلاع أن على ألمانيا أن تقف إلى جانب إسرائيل في الصراع في الشرق الأوسط دون قيد أو شرط، بينما عارض 74% هذا الموقف.

بالإضافة إلى ذلك، رأى 63% أن الرد العسكري الإسرائيلي على غزة تجاوز الحدود، بزيادة قدرها 6 نقاط مئوية منذ أغسطس، بينما اعتبر 73% أن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية “غير مبررة”.

شاركها.