اتسعت الهوة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك، الخميس، إذ تبادلا الانتقادات بشأن مشروع قانون السياسة الضريبية الجمهوري الذي يعتبر محور أجندة ترمب.

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض إنه “يشعر بخيبة أمل” من الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، قائلاً إن تخفيضات مشروع القانون للائتمانات الضريبية للسيارات الكهربائية هي التي دفعت ماسك لمعارضة القانون.

ورد ماسك فوراً على تصريحات ترمب، ونشر تفنيدات على وسائل التواصل الاجتماعي بينما كان الرئيس يتحدث.

وكتب الملياردير الأميركي على منصته “إكس”: “يا له من نكران للجميل”، مستشهداً بدعمه المالي للجمهوريين خلال انتخابات عام 2024.

وتابع: “بدوني، كان ترمب سيخسر الانتخابات، وكان الديمقراطيون سيسيطرون على مجلس النواب، وسيكون الجمهوريون 51-49 في مجلس الشيوخ”.

ومع تبادل ترمب وماسك للاتهامات تراجعت أسهم تسلا بنسبة 6% لتلامس أدنى مستوى لها في الجلسة بحسب “بلومبرغ”.

وقال ترمب في وقت سابق خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس: “أنا محبط للغاية من إيلون. لقد ساعدت إيلون كثيراً.. لقد قال أجمل الأشياء عني، ولم يقل شيئاً سيئاً عني شخصياً، لكنني متأكد من أن هذا سيكون التالي”.

ونفى ماسك هذا الدافع، قائلاً إنه لا يمانع في تخفيض اعتمادات السيارات الكهربائية إذا تخلى المشرعون عن “جبل من التجاوزات المقززة في مشروع القانون”.

ويُعد هذا التلاسن أحدث علامة على تباعد المسافة بين الحليفين المقربين سابقاً بعد خروج ماسك من صفوف مساعدي ترمب.

ومنذ مغادرته الحكومة، انتقد ماسك الحزمة الجمهورية التي يسميها ترمب “مشروع القانون الكبير الجميل”، متوقعاً أن تزيد من عجز الميزانية الأميركية.

وسيؤدي التشريع إلى إلغاء ائتمان يصل إلى 7 آلاف و500 دولار لمشتري بعض طرازات تسلا وغيرها من السيارات الكهربائية بحلول نهاية عام 2025، أي قبل 7 سنوات من الموعد المحدد. وقد يؤدي ذلك إلى خسارة تقدر بنحو 1.2 مليار دولار في أرباح تسلا للعام بأكمله، وفقاً لمحللي “جي بي مورغان”.

وأكد ترمب أيضاً أن ماسك شن هجوماً لاذعاً على مشروع القانون بسبب الإلغاء المقترح للإعفاءات الضريبية لأصحاب السيارات الكهربائية.

ونفى ماسك في منشور آخر على “إكس”، أن يكون على علم  بتفاصيل القانون وقال: “لم يُعرض عليّ هذا المشروع قط، ومُرر في جنح الظلام بسرعة كبيرة لدرجة أن أحداً تقريباً في الكونجرس لم يتمكن من قراءته!”.

شاركها.