حكمت محكمة استئناف في كوريا الجنوبية، السبت، لصالح مواطن كوري جنوبي يبلغ من العمر 107 أعوام، في دعوى تعويضات رفعها ضد شركة “ميتسوبيشي” للصناعات الثقيلة اليابانية، لأنه كان ضحية للعمل القسري في زمن الحرب اليابانية، لكن من غير المرجح أن تدفع الشركة التعويض، بحسب ما أوردته وكالة أنباء “يونهاب”.

وألغت دائرة الاستئناف المدنية في محكمة منطقة سول المركزية حكماً أصدرته محكمة أدنى درجة عام 2022، برفض دعوى كيم هان سو، التي طالب فيها بتعويض من الشركة اليابانية، على أساس انقضاء أجل التقادم في القضية.

وأمرت محكمة الاستئناف شركة “ميتسوبيشي” للصناعات الثقيلة بدفع 100 مليون وون (73400 دولار) كتعويض لكيم، في حكم صدر بعد حوالي 80 عاماً من تجنيده في العمل القسري في زمن الحرب اليابانية.

وقال كيم إنه “أُجبر على العمل في حوض بناء سفن تديره شركة يابانية عام 1944، خلال فترة الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية (1910-1945).

ضحايا العمل القسري

وفي عام 2022، حكمت المحكمة الابتدائية ضد كيم على أساس أنه رفع دعوى تعويض في عام 2015، بعد 3 سنوات من إقرار المحكمة العليا لأول مرة بالحق القانوني للضحايا الكوريين للعمل القسري في اليابان في المطالبة بتعويضات.

ووفقاً للقانون المدني، ينقضي الحق القانوني في المطالبة بتعويضات بعد 3 سنوات من اكتشاف الضحية للضرر وتحديد هوية الجاني، لكن محكمة الاستئناف قضت لصالح كيم، معتبرةً أن قانون التقادم المتعلق بدعاوى التعويضات المتعلقة بالعمل القسري يجب أن يُحسب بناءً على حكم منفصل صادر عن المحكمة العليا عام 2018، وليس بناءً على حكم المحكمة العليا عام 2012.

وفي عام 2018، أمرت المحكمة العليا الشركات اليابانية بتعويض الضحايا الكوريين للعمل القسري في طوكيو في حكم تاريخي، لكن اليابان ادعت أن جميع قضايا التعويضات هذه تمت تسويتها بموجب معاهدة عام 1965 لتطبيع العلاقات الثنائية.

شاركها.