نظرت محكمة اتحادية في ولاية كولورادو الأميركية، الجمعة، قضية المواطن المصري محمد صبري سليمان، المتهم بإلقاء قنابل مولوتوف على حشد من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل، الأسبوع الماضي، فيما قال المشتبه به أمام جهات إنفاذ القانون إنه “لا يشعر بالندم” على الواقعة، وإنه سيفعل ذلك مجدداً إذا أتيحت له الفرصة، بحسب شبكة “فوكس نيوز”.

ويواجه سليمان الذي أُودع الحبس بكفالة قدرها 10 ملايين دولار، تهمة فيدرالية، وهي “جريمة كراهية”، فضلاً عن تهم إضافية في ولاية كولورادو من بينها “محاولة قتل” متعددة من الدرجة الأولى، والاعتداء من الدرجة الأولى، وحيازة أجهزة حارقة.

وفي حال إدانته، وتنفيذ الأحكام بشكل متتالٍ، فقد يواجه حكماً بالسجن يصل إلى 384 سنة في سجون الولاية، وفق ما ذكرت الشبكة الأميركية.

وبحسب الادعاء، صنع سليمان، البالغ من العمر 45 عاماً، 18 قنبلة مولوتوف قبل أن يتوجه إلى مدينة بولدر في الأول من يونيو، حيث استعد لوصول المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل المشاركين في فعالية “اركضوا من أجل حياتهم”، التي نُظمت دعماً للمحتجزين الإسرائيليين. ويُتهم بإلقاء عبوتين حارقتين على الحشد، بحسب “فوكس نيوز”.

وأصيب 10 أشخاص بحروق متفاوتة جرّاء الهجوم.

المحكمة تعيّن محامياً

ودخل سليمان قاعة المحكمة، الجمعة، مرتدياً بدلة برتقالية وبيده أصفاد. وأثناء انتظار بدء الجلسة، كان يتأرجح بهدوء في مقعده وينظر حول القاعة متجنباً الجمهور.

وبدأت الجلسة بسؤاله إن كان قد قرأ الشكوى المقدمة ضده. وبعد تأكيده أنه قرأها، تم تلاوة حقوقه القانونية عليه، وطلب محامياً معيناً من قبل المحكمة. وقررت المحكمة أنه مؤهل لذلك.

وطلبت المدعية العامة ميليسا هندمان استمرار توقيف سليمان، ولم يعارض المتهم هذا الطلب. وأمرت القاضية كاثرين أ. ستارنيلا باحتجازه، وحددت الجلسة المقبلة في 18 يونيو الساعة العاشرة صباحاً.

وذكرت “فوكس نيوز” أنه وفقاً للإفادة الخطية، شوهد سليمان وهو يلقي ما بدا أنه زجاجة تنفجر عند الاصطدام وتولد لهباً كبيراً.

وتابعت: “اكتشفت السلطات في سيارة تويوتا بريوس فضية اللون، طراز 2015، المملوكة لسليمان، عدة زجاجات تحتوي على سائل، وولاعة، وقطع قماش، وبخاخ مبيد حشرات، بالإضافة إلى بندقية”.

“لا أشعر بالندم”

وفي مقابلة مع جهات إنفاذ القانون، قال سليمان إنه لا يشعر بالندم على أفعاله، وأنه سينفذ الأمر مجدداً إن أُتيحت له الفرصة، حسبما نقلت “فوكس نيوز”.

وأشارت الإفادة إلى أن سليمان ترك هاتف آيفون ومذكرة في منزله بمدينة كولورادو سبرينجز، تحتوي على دوافعه واستعداداته للهجوم.

ونقلت إفادات الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي عن المشتبه به قوله، إنه تعلم إطلاق النار من مسدس في فصل تعليمي حضره بغرض الحصول على تصريح حمل سلاح، لكن انتهى به الأمر باستخدام القنابل الحارقة بسبب وضعه كمهاجر.

وقال سليمان للمحققين، إنه تعلم كيفية صنع القنابل الحارقة من “يوتيوب”.

وجاء في إفادة شرطة بولدر، أن سليمان خطط لمدة عام لتنفيذ الهجوم الذي وقع في مركز بيرل ستريت التجاري، وهو مكان تسوق للمشاة يحظى بشعبية ويقع بالقرب من جامعة كولورادو.

وجاء في إفادة خطية من الشرطة تدعم مذكرة اعتقال سليمان، أنه ولد في مصر وعاش في الكويت لمدة 17 عاماً، وانتقل قبل 3 سنوات إلى مدينة كولورادو سبرينجز، الواقعة على بعد 161 كيلومتراً جنوبي بولدر، حيث عاش مع زوجته وأبنائه الخمسة.

وذكر متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي أن سليمان دخل البلاد في أغسطس 2022، وقدم طلب لجوء في الشهر التالي. وأضاف المتحدث أن “المشتبه به محمد سليمان موجود بشكل غير قانوني في بلادنا”.

وقال تود لايونز القائم، بأعمال مدير وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، إن سليمان تجاوز مدة تأشيرة سياحية ولديه تصريح عمل منتهي المدة.

عائلة سليمان

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن عائلة سليمان تضم اثنين في سن المراهقة وثلاثة أطفال، فضلاً عن زوجته، فيما قال مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة، الاثنين، إن الأسرة تعاونت مع المحققين. وأكد سليمان للمحققين أنه تصرف بمفرده.

وأعلن مسؤولون أميركيون أن عائلة المواطن المصري جرى احتجازها، فيما أعلن البيت الأبيض أنه سيتم ترحيلهم، قبل إصدار قاض فيدرالي قراراً بوقف الترحيل.

شاركها.