أكدت الممرضة وعضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة أمل البستكي أهمية التوعية الصحية لكبار السن خلال أدائهم للمناسك، لما يواجهونه من تحديات صحية وضغوط بيئية وجسدية، تتطلب استعداداً وحرصاً خاصاً للحفاظ على سلامتهم.
وقالت البستكي، في تصريح بمناسبة موسم الحج،: “كبار السن، رغم ما يُعانون من أمراض مزمنة أو إرهاق جسدي، يصرون على أداء فريضة الحج بروح إيمانية عالية. ومن واجبنا تعزيز وعيهم الصحي، ليكون أداؤهم للمناسك آمناً وميسراً”.
ودعت البستكي إلى الموازنة بين النشاط والراحة، واستخدام الرخص الشرعية مثل الكراسي المتحركة أو التوكيل في رمي الجمرات عند الحاجة، مشددة على أن التيسير جزء أصيل في العبادة.
ونبّهت إلى أهمية الوقاية من ضربات الشمس والجفاف عبر شرب الماء بانتظام، وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، واستخدام المظلات والملابس القطنية، إلى جانب الالتزام بتناول الأدوية وحمل بطاقة صحية توضح الحالة المرضية للحاج.
وأوصت بتناول وجبات خفيفة وسهلة الهضم، وتجنب الأطعمة الدهنية والمجهولة المصدر، وضرورة مرافقة شخص موثوق لكبار السن لتقديم المساعدة عند الحاجة.
وأوضحت أن كبار السن يتعرضون خلال وجودهم في المشاعر إلى ضغوط جسدية وبيئية واضحة، تبدأ بالإجهاد الناتج عن المشي لمسافات طويلة، مروراً بالتعرّض المباشر للشمس، وانتهاءً بمشاكل قد تهدد استقرار صحتهم، مثل انخفاض الضغط أو ارتفاع السكر أو الجفاف. لذا، من المهم أن يكونوا على دراية بأساليب الوقاية والتعامل مع أجسامهم بلطف ورحمة.
وشددت على أهمية الالتزام الدقيق بالأدوية اليومية، وأوصت بأن يحمل كل حاج كبير في السن حقيبة صحية صغيرة تحتوي على أدويته الأساسية، مع جدول واضح لتناولها، وبطاقة تعريفية تشرح حالته الصحية والأدوية التي يتناولها، لتكون مفيدة في حال احتاج إلى تدخل طبي.
وأكدت أنه من الناحية الغذائية، يُفضل أن يحرص الحاج على تناول وجبات غنية بالسوائل، مع تجنب الأطعمة الدهنية أو المشكوك في مصدرها، فالتغذية السليمة تُعد عاملاً أساسياً في استقرار الحالة الصحية.
واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن “الحفاظ على الصحة خلال الحج لا يُنافي العبادة، بل يُجسد فهماً عميقاً للدين الذي يضع الرحمة والوعي في جوهر كل عبادة”، متمنية لجميع الحجاج حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وعودة سالمة.