أشارت دراسة جديدة إلى أن عدم الحصول على كمية كافية من معدن الحديد أثناء الحمل قد يزيد من خطر إنجاب أطفال مشوهي الأعضاء التناسلية.
وجد العلماء لأول مرة أن الفئران الحوامل التي تعاني من نقص في معدن الحديد أكثر عرضة لإنجاب ذكور بأعضاء تناسلية أنثوية.
يحدث هذا النقص أثناء الحمل غالبًا بسبب نقص معدن الحديد في النظام الغذائي، والذي يمكن أن يأتي بشكل طبيعي من تناول أطعمة غنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، والفاصوليا الحمراء، والحمص، والمكسرات، والخضراوات الورقية الخضراء.
يمكن لفحص دم بسيط تحديد مستويات الحديد لدى المرأة، وفي حال وجود نقص، يمكن وصف مكمل غذائي. يُنصح أحيانًا بتناول فيتامين ج، الذي يساعد الجسم على امتصاص الحديد بشكل أكثر فعالية.
من المعروف أن معدن الحديد يلعب دورًا في نمو الأعضاء، وقد أظهرت دراسة حديثة أخرى أن الأطفال المولودين لأمهات يعانين من انخفاض مستويات الحديد كانوا أكثر عرضة للإصابة بعيوب في القلب.
وتشير الأدلة الجديدة إلى أن هذا المعدن قد يؤثر أيضًا على نمو الأعضاء التناسلية.
والدراسة الحديثة هي الأولى التي يُكتشف فيها أن معدنًا غذائيًا يُحفز الخنوثة، وهي حالة تحدث لدى 1 إلى 2% من السكان. وبينما أشار الفريق إلى عدم وجود أي بحث يربط بين هذه الحالة والبشر، إلا أنهم يعتقدون أنها قد تلعب دورًا.
ما هي حالة الخنوثة أو تشوه الأعضاء التناسلية؟
الخنوثة هي حالة لا تتوافق فيها الأعضاء التناسلية أو التناسلية للأفراد مع التعريفات الثنائية التقليدية للذكر أو الأنثى.
قد يحمل الأشخاص الخنوثة أيضًا كروموسومات تختلف عن الكروموسومات الثنائية التقليدية للذكر والأنثى. قد لا تتطابق أعضاؤهم التناسلية مع جنسهم الحقيقي، أو قد يحملون سمات كليهما، حيث يمكن أن يشمل ذلك اختلافات في الأعضاء التناسلية الخارجية أو الداخلية.
وفي الثدييات، يُحدد الجنس البيولوجي بوجود أو غياب كروموسوم Y عادةً ما تحمل الإناث كروموسومات XX، بينما يحمل الذكور عادةً كروموسومات XY.
بعد ذلك، يكون الجين الأساسي مسؤولًا عن تكوين الأعضاء التناسلية المقابلة، مثل الخصيتين والقضيب أو المبايض والمهبل.
على سبيل المثال، عادةً ما تُنتج الفئران ذات الكروموسومات XYخصيتين إذا تم تنشيط جين يُسمى “Sry” (جين المنطقة Yالمُحددة للجنس)، ومبايض إذا لم يتم تنشيطه.
وقد أظهر الباحثون في هذه الدراسة الأخيرة سابقًا أن Sryيُنشط بواسطة إنزيم يُسمى “هيستون ديميثيلاز”، والذي يحتاج إلى الحديد ليعمل.
في اختباراتهم المعملية الجديدة، بحثوا في كيفية تأثير مستويات معدن الحديد على نمو الأعضاء التناسلية لدى الأجنة.