عبّر الكثير من النشطاء السوريين عن غضبهم واستنكارهم لزيارة شخصيات من الوسط الفني الموالي لنظام بشار الأسد البائد، وشركائه في محاربة الثورة السورية إلى محافظة إدلب وتحديداً مخيمات النازحين، إذ اعتبرها البعض محاولة لتبييض صورة فنانين لطالما التزموا الصمت، أو شاركوا فعلياً في مسيرة تلميع نظام الأسد البائد والتستر على جرائمه والترويج لروايته عبر الدراما.

ـ زيارة فنانين موالين للنظام البائد إلى إدلب تثير غضباً واسعاً

في وقتٍ سابقٍ من اليوم الإثنين، زار عدد من الفنانين السوريين الذين التزموا الصمت طيلة فترة الثورة السورية التي امتدت إلى سنوات، حتى أنهم حاولوا في عدد من أعمالهم الفنية تشويه صورة حقيقة الوضع المأساوي في سوريا، المخيمات السورية في مدينة إدلب.

ورأى ناشطون أن هذه “الرحلة الإنسانية” سرعان ما كشفت النوايا بطريقة فاضحة، وذلك عندما تم التقاط صور لهم داخل الحافلة عند انتهاء الزيارة، وهم يعقّمون أيديهم، وكأنهم خرجوا من مكب نفايات، لا من زيارة إنسانية إلى بشر مثلهم.

ردًا على المشهد المستفز الذي ظهر فيه بعض الممثلين الزائرين في مخيمات #المهجرين شمال #إدلب، وهم يتظاهرون بـ”التعقيم” بعد لقاء الأهالي، نُعلن نحن أبناء #سوريا ومعنا كل من بقيت في قلبه ذرة إنسانية عن إطلاق #حملة_تعقيم_الكرامة.

نحن من هجّرتنا #البراميل، وشردتنا المجازر، وقتلتنا… pic.twitter.com/M0PXeIwEBX

— شبكة أخبار سوريا (@SyrNetworkNews) June 9, 2025

فقد كانت هذه اللقطة وحدها كافية لهدم كل ما حاولوا بناءه من هذه الزيارة بحسب ما قاله نشطاء سوريين، الذين أكدوا أيضاً أن مخيمات إدلب ليست مسرحاً للاستعراض، ولا أهلها بحاجة إلى من “يمنّ” عليهم بالشفقة بعد أن خذلهم حين كانوا بأمس الحاجة للدعم.

والجدير ذكره أن العلاقة بين الفن والسياسة في سوريا كانت معقدة ومتشابكة، حيث وُظف الفن في كثير من الأحيان كأداة للدعاية السياسية.

ومع بداية الثورة السورية عام 2011، انقسم المشهد الفني بشكل حاد، حيث اختار بعض الفنانين الوقوف إلى جانب النظام البائد، بينما انحاز آخرون إلى صفوف المعارضة أو التزموا الصمت. 



المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.