هجوم إسرائيلي غير مسبوق يستهدف قلب برنامج إيران النووي ويغتال قادة كبار.. وطهران تتوعد

شنت إسرائيل، فجر اليوم الجمعة، سلسلة من الضربات الجوية الواسعة على مواقع نووية وعسكرية في إيران، من أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وأسفرت الضربات عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، من بينهم رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، إضافة إلى القيادي البارز غلام علي رشيد، واثنين من العلماء النوويين، كما أُصيب 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنه التلفزيون الإيراني.

ـ هجوم إسرائيلي غير مسبوق يستهدف قلب برنامج إيران النووي

وقال المرشد الإيراني، علي خامنئي: إن إسرائيل “ستواجه مصيراً مريراً ومؤلماً”، متوعداً بالرد، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “الضربة الافتتاحية كانت ناجحة للغاية”، مضيفاً: “سنحقق المزيد”.

وأفاد الإعلام الرسمي الإيراني أن القصف طال موقع نطنز أكثر من مرة، مشيراً إلى تصاعد كثيف للدخان من المنطقة. 

كما استهدفت الضربات 3 مواقع عسكرية في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرض منشأة نطنز للقصف، مشيرة إلى أنها تتابع الوضع عن كثب.

المشهد في #طهران الآن pic.twitter.com/wIHHP5kCGm

— Step News Agency وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) June 13, 2025

وجاءت هذه الهجمات قبل يومين فقط من جولة جديدة من المباحثات النووية المرتقبة بين طهران وواشنطن في العاصمة العمانية مسقط. 

وفي هذا السياق، نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه تم إبلاغه مسبقاً بالهجوم.

فيما قال نتنياهو: إن الضربة “استهدفت قلب البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم والبرنامج النووي العسكري”، مضيفاً أن الغارات شملت أيضاً منشآت متعلقة ببرنامج الصواريخ البالستية وعلماء مشاركين في تطوير ما وصفه بـ”القنبلة الإيرانية”.

من جانبه، وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير العملية بأنها “حملة تاريخية غير مسبوقة”، محذراً من أن نتائجها قد لا تكون “نجاحاً كاملاً”، داعياً الإسرائيليين للاستعداد لرد إيراني محتمل. 

فيما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إلى احتمال تعرّض البلاد لهجمات صاروخية أو بطائرات مسيّرة في وقت قريب.

بدورها، شددت إيران على “حقها المشروع والقانوني” في الرد على ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي”، محملة الولايات المتحدة مسؤولية ما جرى. 

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن “مثل هذه الخطوات العدائية لا يمكن أن تتم دون تنسيق ودعم من واشنطن”، محذرة من “التداعيات الخطيرة لمغامرات الكيان الصهيوني”، حسب وصفها.