في واحدة من أخطر موجات التصعيد بين إسرائيل وإيران خلال العقد الأخير، نفّذت إسرائيل سلسلة ضربات عسكرية وعمليات استخباراتية دقيقة داخل الأراضي الإيرانية، استهدفت منشآت حساسة وقادة بارزين في الأجهزة الأمنية والعسكرية. هذه الضربات، التي شملت اغتيالات لرموز محسوبة على الحرس الثوري ومؤسسات أمنية عليا، لم تُعد تندرج في إطار “الحرب في الظل” فحسب، بل باتت تشكل تحديا مباشرًا للهيبة الإيرانية على أرضها.

وبينما يشتد التصعيد بين طهران وتل أبيب وأصبحت إيران ساحة مفتوحة لأي هجوم، تزداد المخاوف في العراق بسبب تهديدات الفصائل المسلحة بالدخول في أي حرب إلى جانب إيران.

يقول الخبير العسكري والسياسي غني الغضبان لوكالة ستيب الإخبارية، حول هذه التطورات وانعكاسها على العراق: “الحروب بالمنطقة لديها انعكاسات سلبية سواء على العراق أو غيره، على العراق قد ينعكس سلبا من خلال قطع إمدادات الغاز الإيراني. فإذا تطور الأمر من جانب إيران إلى العراق فإنه يعني أنه لا كهرباء في هذا الصيف الملتهب. أيضا قد تتوقف حركة المطارات، ارتفاع الدولار، الركود الاقتصادي وعملية الحذر والترقب والتكثيف والأمني وتأثيرها على المواطنين”.

ويضيف:” الفصائل العراقية تقول مرارا وتكرارا نحن فصائل موالية لإيران ونمتثل لأوامر خامنئي، ولكنها تقول أيضاً نحن مستعدين للمواجهة وضرب المصالح الأمريكية والرعايا الأمريكان سواء داخل العراق أو المنطقة المحاذية له، في حال إذا تدخلت أمريكا وشنت ضربات على إيران”.

ويتابع:” اليوم أمريكا أعلنت أنها في معزل عن الضربة وأن القرار اتخذ أحاديا من قبل إسرائيل. إذا لا زال الوضع في العراق بالوقت الحالي مسيطر عليه ولا زالت حركة الفصائل حذرة وقلقة ولكن لا يوجد هناك تصعيد باستثناء بعض التغريدات وكلام من هنا وهناك وهذا شاهدناه قبل أيام إذ خرج أحدهم معلنا استعداد عناصره لتنفيذ عمليات انتحارية ضد مصالح أمريكية”.

ويزيد:” إذا الوقت الحاضر لا أعتقد أن هناك عملية تدخل واضح وصريح للفصائل وبالتالي لا توجد نية لإسرائيل بتنفيذ عمليات في ضرب مواقع الفصائل داخل العراق”، مضيفا” كما أشيع أن هناك صواريخ دخلت العراق من الجانب الإيراني ويفترض أن تقوم إسرائيل بضربها إن صدقت المعلومة ولكن أعتقد أن هناك ردع من الجانب الإسرائيلي من قبل الولايات المتحدة التي لا ترغب أن توجه أي ضربة بالوقت الحالي إلى العمق العراقي لأنها تريد أن يكون العراق بلدا مستقرا محايداً لا تتدخل به سياسات دول الجوار إيران أو غيرها”.

وحول السيناريو الأخطر الذي قد تشده التطورات الحالية، يقول الخبير العسكري العراقي:” السيناريو الأخطر هو الرد الإيراني على إسرائيل، لأننا نعلم أن إسرائيل نفذت ضرباتها فجر اليوم ليس من خلال الطائرات المقاتلة إنما هنالك طائرات زرعت في داخل الأراضي الإيرانية بوجود عملاء وكومونذر إسرائيلي فكانت الضربة قاسية، أن استطاعت إيران أن تقوم بنفس العمل سواء بإطلاق طائرات أو صواريخ من جنوب لبنان أو أراضي أخرى من الجولان، سوف يكون ردها قاسيا على إسرائيل إلا فإن هذه الصواريخ والطائرات التي يتم إطلاقها من الأراضي الإيرانية إلى إسرائيل بالحقيقة لا تؤدي الغرض المطلوب لأنها تفقد الكثير من قوتها عند المسير والذي يستغرق أكثر من ساعتين”.

ستيب: سامية لاوند

خبير عسكري يكشف طريقة وحيدة قد تلقن فيها إيران إسرائيل درسا وتوجه ضربة انتقامية قاسية

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.