قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة “وول ستريت جورنال”، السبت، إن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي “ليس بمنأى عن الاستهداف”، في ظل مواصلة إسرائيل هجومها الجوي المكثف داخل الأراضي الإيرانية.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل “لا تستبعد أي هدف محتمل في إطار سعيها لتدمير البرنامج النووي الإيراني”، بما في ذلك “استهداف خامنئي نفسه”.

وتُعد هذه التصريحات مؤشراً إضافياً على أن الهجمات الإسرائيلية لا تقتصر فقط على المنشآت النووية، بل تهدف أيضاً إلى إضعاف النظام الإيراني سياسياً وعسكرياً، وفقاً للصحيفة.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل “تمكنت حتى الآن من قتل تسعة علماء تعتقد أنهم أدوا أدواراً رئيسية في برنامج إيران النووي”، إلى جانب عدد من كبار الجنرالات في الحرس الثوري. وأشار إلى أن هناك ضربات أكثر أهمية مرتقبة خلال الساعات المقبلة.

وقتلت إسرائيل عدداً من كبار قادة الحرس الثوري والجيش الإيراني، على غرار رئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد “الحرس الثوري” حسين سلامي، وقائد مقر “خاتم الأنبياء” غلام علي رشيد، في هجوم استهدف مواقع عدة في إيران.

“وقف الحرب بعد تدمير برنامج إيران النووي”

وبينما شكك بعض الخبراء في قدرة إسرائيل على تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، نظراً لوجود أجزاء كبيرة منه في عمق الأرض، زعم المسؤول أن “البنية التحتية النووية لإيران تلقت بالفعل ضربة قاسية.”

وذكر أن الضربات الإسرائيلية “طالت المنطقة تحت الأرض من منشأة نطنز”، التي تحتوي على آلاف أجهزة الطرد المركزي المتطورة لتخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى “وجود مؤشرات على أن جزءاً من تلك المنشأة قد انهار داخلياً”، لكنه شدد على ضرورة إجراء تقييم أوسع لتحديد حجم الأضرار بدقة.

وشدد المسؤول الإسرائيلي على أن “هذه الحرب لن تنتهي، إلا إذا قامت إيران بتفكيك برنامجها النووي طواعية، أو إذا تمكنت إسرائيل من جعل إعادة بنائه أمراً مستحيلاً”.

من جهته، قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في استمرار المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي، لكنه أشار إلى أن “ما يحدث اليوم لا يمكن منعه”.

وفي سياق متصل، أعلنت سلطنة عُمان أن الجولة الجديدة من المحادثات بين واشنطن وطهران، التي كان من المقرر عقدها يوم الأحد، قد أُلغيت.

شاركها.