قال مسؤولان إسرائيليان لموقع “أكسيوس” الأميركي، إن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على مدى الـ 48 ساعة الماضية، الانضمام إلى الحرب على إيران من أجل “تدمير برنامجها النووي”، فيما استبعد البيت الأبيض المشاركة.
وتفتقر إسرائيل إلى قنابل “خارقة للتحصينات” وطائرات قاذفة كبيرة لتدمير موقع “فوردو” الإيراني لتخصيب اليورانيوم، المبنى في قلب جبل، وعلى عمق كبير تحت الأرض، بينما تمتلك الولايات المتحدة كليهما على مسافة قريبة من إيران.
لكن إدارة ترمب نأت بنفسها حتى الآن عن العملية الإسرائيلية. وقد ترد إيران بضرب أهداف أميركية في حال مشاركة واشنطن في الهجمات عليها.
وأشار تقرير “أكسيوس” إلى أن أي تدخل أميركي مباشر، حتى لو اقتصر على قصف هدف واحد داخل إيران، قد يؤدي إلى انخراط واشنطن في الحرب بشكل مباشر، وهو ما تسعى الإدارة الأميركية لتجنبه في هذه المرحلة.
ولكن الحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران قد تفشل في تحقيق هدف “القضاء” على برنامج إيران النووي، إذا بقيت منشأة فوردو قيد التشغيل بعد انتهاء العملية.
وزعم مسؤول إسرائيلي، في تصريح لـ”أكسيوس”، أن “الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية”، وأن “الرئيس ترمب ألمح بنفسه إلى أنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر، في محادثة جرت مؤخراً مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو”، ولكن مسؤولاً في البيت الأبيض تفلا ذلك.
“إدارة ترمب لا تدرس الانضمام للحرب”
وقال مسؤول أميركي ثانٍ لـ”أكسيوس”، السبت، إن “إسرائيل حثت إدارة ترمب على الانضمام إلى الحرب”، لكنه أكد أن “الإدارة لا تدرس الأمر حالياً”.
وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض أن “ما يحدث اليوم لا يمكن منعه”، في إشارة إلى هجمات إسرائيل.
وأضاف المسؤول: “لكن لدينا القدرة على التفاوض للتوصل إلى حل سلمي ناجح لهذا الصراع إذا كانت إيران مستعدة، أسرع طريقة لإيران لتحقيق السلام هو التخلي عن برنامجها للأسلحة النووية”.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، لشبكة “فوكس نيوز”، الجمعة، إن “العملية برمتها… يجب أن تُستكمل حقاً بالقضاء على فوردو”.
وطرح المسؤولون الإسرائيليون فكرة مشاركة الولايات المتحدة لتدمير “فوردو” مع نظرائهم الأميركيين، منذ بدء العملية.
وقال مصدر إسرائيلي إن “الولايات المتحدة تدرس الطلب”، مشيراً إلى أن إسرائيل “تأمل في موافقة ترمب”.