اختارت جائزة “نيوستاد” المخصّصة للإبداع الأدبي، المعروفة بـ “نوبل الأميركية”، الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله (1954) ضمن قائمتها القصيرة، وهو المرشّح العربي الوحيد من بين 9 أدباء وشعراء من دول عدّة.

الكاتب ولد من عائلة فلسطينية، هجّرتها إسرئيل من أرضها في قرية البريج أثناء النكبة، تعلّم في مدارس وكالة الغوث في مخيم “الوحدات” في الأردن، ثم حصل على دبلوم في التربية وعلم النفس من دار المعلمين في عمّان.

وقال روبرت أونديانو، المدير التنفيذي لمجلة “وورلد ليترتشر توداي” الراعية للجائزة: “نعيش في زمنٍ عصيب، وجائزة “نيوستاد”التي تكرّم أفضل كُتّاب العالم، تُمثّل منارة أمل للمسيرة الإنسانية”.

أضاف: “يُعزّز الأدب قدرتنا على إدراك هويتنا وما يُمكن أن نُصبح عليه، ويعكس عمل لجنة تحكيم الجائزة عاماً بعد عام، الأهمية المُستمرة للأدب في حياتنا”.

وكتب نصرالله على حسابه في فيسبوك: “أن تُنافس رواية “زمن الخيول البيضاء” الصادرة في بيروت على “نيوستاد” التي توصف بأنها نوبل الأميركية، فإن هذا يقول الكثير عن تمكّن الأدب الفلسطيني من تمثيل سرديته الوطنية، وقدرته على تخطّي الأطر التي تحكم عادة الجوائز الكبرى”.

“زمن الخيول البيضاء” هي أشبه بالإلياذة الفلسطينية، يتتبع فيها الكاتب تاريخ قرية فلسطينية عبر ثلاثة أجيال في أسرة واحدة، مجسّداً مأساة ونضال شعب كامل، عبر عصور الحكم العثماني والانتداب البريطاني وصولاً إلى النكبة.

تحضر على قائمة الفائزين بالجائزة أسماء مهمّة مثل الشاعر السويدي توماس ترانسترومر، والروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، والبولندي تشيسواف ميلوش، والجزائرية آسيا جبار، والصومالي نور الدين فرح وآخرين.

في رصيد الكاتب روايات عدّة تشترك في رسم المأساة الفلسطينية من زوايا متعددة، وإثبات حق الفلسطيني في أرضه وتاريخه. كما نشر نحو 20 مجموعة شعرية آخرها “مريم غزة” 2024.

أما المرشّحون على القائمة فهم: الروائي والشاعر الأوكراني يوري أندروخوفيتش (1960)، والروائية والأكاديمية الأميركية إليف باتومان (1977)، والشاعرة الأميركية مي- مي بيرسنبروغ (1947)، والروائي والأكاديمي الأميركي روبرت أولين باتلر (1945)، والشاعرة السودانية الأميركية صافية الحلو (1990)، والروائي الفرنسي ماتياس إينار (1972)، والكاتبة والشاعرة اليابانية يوكو تاودا (1960)، والروائية والأكاديمية الأميركية جيسمين وارد (1977).

شاركها.