قال مسؤولان أميركيان لـ”رويترز”، الأربعاء، إن الجيش الأميركي حرك بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط قد تكون عرضة لأي هجوم إيراني محتمل، بينما أصدرت السفارة الأميركية في قطر تحذيراً، الخميس، يضع بشكل مؤقت قيوداً على دخول موظفيها لقاعدة العديد الجوية، داعية الموظفين والرعايا الأميركيين في قطر، إلى توخي الحذر الشديد في ظل الأعمال القتالية بمنطقة الشرق الأوسط.
وقاعدة العديد أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، حيث مركز القيادة المركزية الأميركية الوسطى “سنتكوم”.
وقال المسؤولان، اللذان طلبا عدم كشف هويتيهما، إن تحريك الطائرات والسفن، جزء من مخطط لحماية القوات الأميركية. ورفض المسؤولان الإفصاح عن عدد الطائرات والسفن التي تم تحريكها ووجهتها.
وقال أحد المسؤولين، إنه تم نقل سفن للبحرية الأميركية من ميناء في البحرين، حيث يوجد الأسطول الخامس للجيش الأميركي، بينما نُقلت طائرات لم تكن في ملاجئ محصنة من قاعدة العديد الجوية في قطر.
وأضاف: “هذه ليست ممارسة غير مألوفة. حماية القوات هي الأولوية”.
تحذيرات مسبقة
وكانت الخارجية الأميركية، قد أصدرت تنبيهات أمنية تتعلق بعدة دول في الشرق الأوسط، ونصحت في بعض الحالات بعدم السفر إليها، مشيرة إلى احتمال وقوع هجمات صاروخية، وذلك بعد أن شنت إسرائيل ضربات عسكرية على إيران.
وحذرت الوزارة المواطنين الأميركيين من السفر إلى إيران، ونصحت رعاياها هناك بضرورة المغادرة. وقالت “ينبغي للمواطنين الأمريكيين غير القادرين على مغادرة إيران الاحتماء في أماكنهم”.
وتجنبت شركات الطيران التحليق في معظم أنحاء الشرق الأوسط، منذ الجمعة، بعد أن أجبرتها الهجمات الإسرائيلية على إيران، على إلغاء أو تحويل وجهات آلاف الرحلات في أحدث اضطرابات في المنطقة.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين، الثلاثاء الماضي، إن الجيش قام بنشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط، ويوسع نطاق نشر طائرات حربية أخرى، مما يعزز القوات العسكرية الأميركية في المنطقة.
وأوضح أحد المسؤولين، أن عمليات النشر تشمل طائرات مقاتلة من طراز F-16 وF-35و F-22. وشدد اثنان من المسؤولين على الطبيعة الدفاعية لنشر الطائرات المقاتلة التي استخدمت لإسقاط طائرات مسيرة ومقذوفات.
ولدى الولايات المتحدة بالفعل قوة كبيرة في الشرق الأوسط، تضم ما يقرب من 40 ألف جندي، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة وسفن حربية يمكنها المساعدة في إسقاط الصواريخ.
تدخل أميركي محتمل
ويأتي هذا في الوقت الذي يُبقي فيه الرئيس دونالد ترمب، العالم، في حيرة من أمره حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية.
وكانت “رويترز” قد أفادت بنقل الجيش الأميركي لعدد كبير من طائرات التزويد بالوقود إلى أوروبا وأصول عسكرية أخرى إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك نشر المزيد من الطائرات المقاتلة. كما تتجه حاملة طائرات من منطقة المحيطين الهندي والهادي إلى الشرق الأوسط.
وتشن إسرائيل حملة قصف جوي منذ يوم الجمعة الماضي، بعد أن قالت إنها خلصت إلى أن إيران على وشك تطوير سلاح نووي. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف، الأربعاء، إن إيران أبلغت واشنطن بأنها سترد بحزم على الولايات المتحدة إذا شاركت بشكل مباشر في الحملة العسكرية الإسرائيلية.