أكد السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أنَّ انضمام المملكة المتحدة إلى الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، وذلك بناء على الدعوة التي تلقتها المملكة المتحدة من مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية للانضمام إلى الاتفاقية، يؤسس لمسارات جديدة من الشراكات المثمرة، والعلاقات الإستراتيجية المتنامية بين البلدين الصديقين، ويحقق مزيدًا من النجاحات المشتركة والإنجازات التنموية، ويعمق المصالح القائمة بين البلدين، لافتًا إلى أنَّ العلاقات البحرينية البريطانية تزداد رسوخًا، وتشهد تطورًا وازدهارًا في شتى المجلات، بفضل الدعم والرعاية المتواصلة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، حفظه الله ورعاه، وصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية رئيس الكومنولث.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن انضمام بريطانيا إلى اتفاقية التكامل الأمني والازدهار، تمثّل خطوة نوعية ومحطة بارزة في سجل العلاقات البحرينية البريطانية، معربًا عن الفخر والاعتزاز بأن تتزامن هذه الخطوة مع الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إلى المملكة المتحدة.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بالجهود الحثيثة والمساعي المخلصة التي يقوم بها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لفتح المزيد من آفاق التعاون والتنسيق الثنائي مع المملكة المتحدة،
ومواصلة العمل على حصد المزيد من النجاحات في سجل العلاقات التاريخية المتجذرة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، منوّهًا بما شهدته زيارة سموّه الكريم من توقيع على الشراكة الاستراتيجية الثانية في مجال الاستثمار والتعاون، واتفاقية التعاون الدفاعي بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة.
وأوضح رئيس مجلس الشورى أنَّ الروابط الإستراتيجية والتاريخية التي تمتد لأكثر من 200 عامٍ بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، ترتكز على أواصر الصداقة والاحترام المتبادل، والتوافق المتواصل على دعم المصالح المشتركة، والعمل على النهوض والارتقاء بكل ما يحقق تطلعات وطموحات البلدين وشعبيهما الصديقين، مشيدًا بالتعاون الوثيق بين البلدين في المجالات الاقتصادية والأمنية والدفاعية والتجارية والتعليمية والصحية والثقافية، وغيرها من المجالات التنموية المهمة.
وقال رئيس مجلس الشورى إنَّ المجلس حريص على توطيد العلاقات البرلمانية مع المملكة المتحدة، وتبادل الخبرات التشريعية، وعقد اللقاءات الثنائية والتشاورية مع البرلمانيين البريطانيين، بما يسهم في تعزيز وترسيخ الصداقة القائمة بين البلدين الصديقين.